موضوع: من وصايا الرسول (ص) لأمير المؤمنين (ع) الإثنين يوليو 13, 2009 11:47 am
وصيته لأمير المؤمنين (عليه السلام):-
يا علي إن من اليقين أن لا ترضي أحدا بسخط الله ولا تحمد أحدا بما آتاك الله ولا تذم أحدا على ما لم يؤتك الله فإن الرزق لا يجره حرص حريص ولا تصرفه كراهة كاره إن الله بحكمه وفضله جعل الروح والفرح في اليقين والرضا وجعل الهم والحزن في الشك والسخط يا علي إنه لا فقر أشد من الجهل ولا مال أعود من العقل ولا وحدة أوحش من العجب ولا مظاهرة أحسن من المشاورة ولا عقل كالتدبير ولا حسب كحسن الخلق ولا عبادة كالتفكر يا علي آفة الحديث الكذب وآفة العلم النسيان وآفة العبادة الفترة وآفة السماحة المن وآفة الشجاعة البغي وآفة الجمال الخيلاء وآفة الحسب الفخر يا علي عليك بالصدق ولا تخرج من فيك كذبة أبدا ولا تجترئن على خيانة أبدا والخوف من الله كأنك تراه وابذل مالك ونفسك دون دينك وعليك بمحاسن الأخلاق فاركبها وعليك بمساوي الأخلاق فاجتنبها يا علي أحب العمل إلى الله ثلاث خصال من أتى الله بما افترض عليه فهو من أعبد الناس ومن ورع عن محارم الله فهو من أورع الناس ومن قنع بما رزقه الله فهو من أغنى الناس يا علي ثلاث من مكارم الأخلاق تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك يا علي ثلاث منجيات تكف لسانك وتبكي على خطيئتك ويسعك بيتك يا علي سيد الأعمال ثلاث خصال إنصافك الناس من نفسك ومساواة الأخ في الله وذكر الله على كل حال يا علي ثلاثة من حلل الله رجل زار أخاه المؤمن في الله فهو زور الله وحق على الله أن يكرم زوره ويعطيه ما سأل ورجل صلى ثم عقب إلى الصلاة الأخرى فهو ضيف الله وحق على الله أن يكرم ضيفه والحاج والمعتمر فهما وفد الله وحق على الله أن يكرم وفده يا علي ثلاث ثوابهن في الدنيا والآخرة الحج ينفي الفقر والصدقة تدفع البلية وصلة الرحم تزيد في العمر يا علي ثلاث من لم يكن فيه لم يقم له عمل ورع يحجزه عن معاصي الله عز وجل وعلم يرد به جهل السفيه وعقل يداري به الناس يا علي ثلاثة تحت ظل العرش يوم القيامة رجل أحب لأخيه ما أحب لنفسه ورجل بلغه أمر فلم يتقدم فيه ولم يتأخر حتى يعلم أن ذلك الأمر لله رضا أو سخط ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يصلح ذلك العيب من نفسه فإنه كلما أصلح من نفسه عيبا بدا له منها آخر وكفى بالمرء في نفسه شغلا يا علي ثلاث من أبواب البر سخاء النفس وطيب الكلام والصبر على الأذى يا علي في التوراة أربع إلى جنبهن أربع من أصبح على الدنيا حريصا أصبح وهو على الله ساخط ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه ومن أتى غنيا فتضعضع له ذهب ثلثا دينه ومن دخل النار من هذه الأمة فهو ممن اتخذ آيات الله هزوا ولعبا أربع إلى جنبهن أربع من ملك استأثر ومن لم يستشر يندم كما تدين تدان والفقر الموت الأكبر فقيل له الفقر من الدينار والدرهم فقال الفقر من الدين يا علي كل عين باكية يوم القيامة إلا ثلاث أعين عين سهرت في سبيل الله وعين غضت عن محارم الله وعين فاضت من خشية الله يا علي طوبى لصورة نظر الله إليها تبكي على ذنب لم يطلع على ذلك الذنب أحد غير الله يا علي ثلاث موبقات وثلاث منجيات فأما الموبقات فهوى متبع وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه وأما المنجيات فالعدل في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفقر وخوف الله في السر والعلانية كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك يا علي ثلاث يحسن فيهن الكذب المكيدة في الحرب وعدتك زوجتك والإصلاح بين الناس يا علي ثلاث يقبح فيهن الصدق النميمة وإخبارك الرجل عن أهله بما يكره وتكذيبك الرجل عن الخير يا علي أربع يذهبن ضلالا الأكل بعد الشبع والسراج في القمر والزرع في الأرض السبخة والصنيعة عند غير أهلها يا علي أربع أسرع شيء عقوبة رجل أحسنت إليه فكافأك بالإحسان إساءة ورجل لا تبغي عليه وهو يبغي عليك ورجل عاقدته على أمر فمن أمرك الوفاء له ومن أمره الغدر بك ورجل تصله رحمه ويقطعها يا علي أربع من يكن فيه كمل إسلامه الصدق والشكر والحياء وحسن الخلق يا علي قلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر وكثرة الحوائج إلى الناس مذلة وهو الفقر الحاضر .
وصية أخرى لأمير المؤمنين (ع) مختصرة :-
يا علي إن للمؤمن ثلاث علامات الصيام والصلاة والزكاة وإن للمتكلف من الرجال ثلاث علامات يتملق إذا شهد ويغتاب إذا غاب ويشمت بالمصيبة وللظالم ثلاث علامات يقهر من دونه بالغلبة ومن فوقه بالمعصية ويظاهر الظلمة للمرائي ثلاث علامات ينشط إذا كان عند الناس ويكسل إذا كان وحده ويحب أن يحمد في جميع الأمور وللمنافق ثلاث علامات إن حدث كذب وإن اؤتمن خان وإن وعد أخلف وللكسلان ثلاث علامات يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم وليس ينبغي للعاقل أن يكون شاخصا إلا في ثلاث مرمة لمعاش أو خطوة لمعاد أو لذة في غير محرم يا علي إنه لا فقر أشد من الجهل ولا مال أعود من العقل ولا وحدة أوحش من العجب ولا عمل كالتدبير ولا ورع كالكف ولا حسب كحسن الخلق إن الكذب آفة الحديث وآفة العلم النسيان وآفة السماحة المن يا علي إذا رأيت الهلال فكبر ثلاثا وقل الحمد لله الذي خلقني وخلقك وقدرك منازل وجعلك آية للعالمين يا علي إذا نظرت في مرآة فكبر ثلاثا وقل اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي يا علي إذا هالك أمر فقل اللهم بحق محمد وآل محمد إلا فرجت عني قال علي (عليه السلام) قلت يا رسول الله فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ ما هذه الكلمات قال يا علي إن الله أهبط آدم بالهند وأهبط حواء بجدة والحية بأصبهان وإبليس بميسان ولم يكن في الجنة شيء أحسن من الحية والطاوس وكان للحية قوائم كقوائم البعير فدخل إبليس جوفها فغر آدم وخدعه فغضب الله على الحية وألقى عنها قوائمها وقال جعلت رزقك التراب وجعلتك تمشين على بطنك لا رحم الله من رحمك وغضب على الطاوس لأنه كان دل إبليس على الشجرة فمسخ منه صوته ورجليه فمكث آدم بالهند مائة سنة لا يرفع رأسه إلى السماء واضعا يده على رأسه يبكي على خطيئته فبعث الله إليه جبرئيل فقال يا آدم الرب عز وجل يقرئك السلام ويقول يا آدم أ لم أخلقك بيدي أ لم أنفخ فيك من روحي أ لم أسجد لك ملائكتي أ لم أزوجك حواء أمتي أ لم أسكنك جنتي فما هذا البكاء يا آدم تتكلم بهذه الكلمات فإن الله قابل توبتك قل سبحانك لا إله إلا أنت عملت سوءا وظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم يا علي إذا رأيت حية في رحلك فلا تقتلها حتى تخرج عليها ثلاثا فإن رأيتها الرابعة فاقتلها فإنها كافرة يا علي إذا رأيت حية في طريق فاقتلها فإني قد اشترطت على الجن ألا يظهروا في صورة الحيات يا علي أربع خصال من الشقاء جمود العين وقساوة القلب وبعد الأمل وحب الدنيا من الشقاء يا علي إذا أثني عليك في وجهك فقل اللهم اجعلني خيرا مما يظنون واغفر لي ما لا يعلمون ولا تؤاخذني بما يقولون يا علي إذا جامعت فقل بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني فإن قضى أن يكون بينكما ولد لم يضره الشيطان أبدا يا علي ابدأ بالملح واختم به فإن الملح شفاء من سبعين داء أذلها الجنون والجذام والبرص يا علي ادهن بالزيت فإن من ادهن بالزيت لم يقربه الشيطان أربعين ليلة يا علي لا تجامع أهلك ليلة النصف ولا ليلة الهلال أ ما رأيت المجنون يصرع في ليلة الهلال وليلة النصف كثيرا يا علي إذا ولد لك غلام أو جارية فأذن في أذنه اليمنى وأقم في اليسرى فإنه لا يضره الشيطان أبدا يا علي أ لا أنبئك بشر الناس قلت بلى يا رسول الله قال من لا يغفر الذنب ولا يقيل العثرة أ لا أنبئك بشر من ذلك قلت بلى يا رسول الله قال من لا يؤمن شره ولا يرجى خيره.
وصية له أخرى إلى أمير المؤمنين (ع):- يا علي إياك ودخول الحمام بغير مئزر فإن من دخل الحمام بغير مئزر ملعون الناظر والمنظور إليه يا علي لا تتختم في السبابة والوسطى فإنه كان يتختم قوم لوط فيهما ولا تعر الخنصر يا علي إن الله يعجب من عبده إذا قال رب اغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت يقول يا ملائكتي عبدي هذا قد علم أنه لا يغفر الذنوب غيري اشهدوا أني قد غفرت له يا علي إياك والكذب فإن الكذب يسود الوجه ثم يكتب عند الله كذابا وإن الصدق يبيض الوجه ويكتب عند الله صادقا واعلم أن الصدق مبارك والكذب مشئوم يا علي احذر الغيبة والنميمة فإن الغيبة تفطر والنميمة توجب عذاب القبر يا علي لا تحلف بالله كاذبا ولا صادقا من غير ضرورة ولا تجعل الله عرضة ليمينك فإن الله لا يرحم ولا يرعى من حلف باسمه كاذبا يا علي لا تهتم لرزق غد فإن كل غد يأتي رزقه يا علي إياك واللجاجة فإن أولها جهل وآخرها ندامة يا علي عليك بالسواك فإن السواك مطهرة للفم ومرضاة للرب ومجلاة للعين والخلال يحببك إلى الملائكة فإن الملائكة تتأذى بريح فم من لا يتخلل بعد الطعام يا علي لا تغضب فإذا غضبت فاقعد وتفكر في قدرة الرب على العباد وحلمه عنهم وإذا قيل لك اتق الله فانبذ غضبك وراجع حلمك يا علي احتسب بما تنفق على نفسك تجده عند الله مذخورا يا علي أحسن خلقك مع أهلك وجيرانك ومن تعاشر وتصاحب من الناس تكتب عند الله في الدرجات العلى يا علي ما كرهته لنفسك فاكره لغيرك وما أحببته لنفسك فأحببه لأخيك تكن عادلا في حكمك مقسطا في عدلك محبا في أهل السماء مودودا في صدور أهل الأرض احفظ وصيتي إن شاء الله تعالى.
المديـــــر Admin
المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
موضوع: تــــــــابـع : الإثنين يوليو 13, 2009 12:03 pm
ومن حكمه (صلى الله عليه وآله) وكلامه:-
في جملة خبر طويل ومسائل كثيرة سأله عنها راهب يعرف بشمعون بن لاوي بن يهودا من حواري عيسى (عليه السلام) فأجابه عن جميع ما سأل عنه على كثرته فآمن به وصدقه وكتبنا منه موضع الحاجة إليه ومنه قال أخبرني عن العقل ما هو وكيف هو وما يتشعب منه وما لا يتشعب وصف لي طوائفه كلها فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن العقل عقال من الجهل والنفس مثل أخبث الدواب فإن لم تعقل حارت فالعقل عقال من الجهل وإن الله خلق العقل فقال له أقبل فأقبل وقال له أدبر فأدبر فقال الله تبارك وتعالى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أعظم منك ولا أطوع منك بك أبدأ وبك أعيد لك الثواب وعليك العقاب فتشعب من العقل الحلم ومن الحلم العلم ومن العلم الرشد ومن الرشد العفاف ومن العفاف الصيانة ومن الصيانة الحياء ومن الحياء الرزانة ومن الرزانة المداومة على الخير ومن المداومة على الخير كراهية الشر ومن كراهية الشر طاعة الناصح فهذه عشرة أصناف من أنواع الخير ولكل واحد من هذه العشرة الأصناف عشرة أنواع فأما الحلم فمنه ركوب الجميل وصحبة الأبرار ورفع من الضعة ورفع من الخساسة وتشهي الخير وتقرب صاحبه من معالي الدرجات والعفو والمهل والمعروف والصمت فهذا ما يتشعب للعاقل بحلمه وأما العلم فيتشعب منه الغنى وإن كان فقيرا والجود وإن كان بخيلا والمهابة وإن كان هينا والسلامة وإن كان سقيما والقرب وإن كان قصيا والحياء وإن كان صلفا والرفعة وإن كان وضيعا والشرف وإن كان رذلا والحكمة والحظوة فهذا ما يتشعب للعاقل بعلمه فطوبى لمن عقل وعلم وأما الرشد فيتشعب منه السداد والهدى والبر والتقوى والمنالة والقصد والاقتصاد والصواب والكرم والمعرفة بدين الله فهذا ما أصاب العاقل بالرشد فطوبى لمن أقام به على منهاج الطريق وأما العفاف فيتشعب منه الرضا والاستكانة والحظ والراحة والتفقد والخشوع والتذكر والتفكر والجود والسخاء فهذا ما يتشعب للعاقل بعفافه رضا بالله وبقسمه وأما الصيانة فيتشعب منها الصلاح والتواضع والورع والإنابة والفهم والأدب والإحسان والتحبب والخير واجتناء البشر فهذا ما أصاب العاقل بالصيانة فطوبى لمن أكرمه مولاه بالصيانة وأما الحياء فيتشعب منه اللين والرأفة والمراقبة لله في السر والعلانية والسلامة واجتناب الشر والبشاشة والسماحة والظفر وحسن الثناء على المرء في الناس فهذا ما أصاب العاقل بالحياء فطوبى لمن قبل نصيحة الله وخاف فضيحته وأما الرزانة فيتشعب منها اللطف والحزم وأداء الأمانة وترك الخيانة وصدق اللسان وتحصين الفرج واستصلاح المال والاستعداد للعدو والنهي عن المنكر وترك السفه فهذا ما أصاب العاقل بالرزانة فطوبى لمن توقر ولمن لم تكن له خفة ولا جاهلية وعفا وصفح وأما المداومة على الخير فيتشعب منه ترك الفواحش والبعد من الطيش والتحرج واليقين وحب النجاة وطاعة الرحمن وتعظيم البرهان واجتناب الشيطان والإجابة للعدل وقول الحق فهذا ما أصاب العاقل بمداومة الخير فطوبى لمن ذكر أمامه وذكر قيامه واعتبر بالفناء وأما كراهية الشر فيتشعب منه الوقار والصبر والنصر والاستقامة على المنهاج والمداومة على الرشاد والإيمان بالله والتوفر والإخلاص وترك ما لا يعنيه والمحافظة على ما ينفعه فهذا ما أصاب العاقل بالكراهية للشر فطوبى لمن أقام بحق الله وتمسك بعرى سبيل الله وأما طاعة الناصح فيتشعب منها الزيادة في العقل وكمال اللب ومحمدة العواقب والنجاة من اللوم والقبول والمودة والانشراح والإنصاف والتقدم في الأمور والقوة على طاعة الله فطوبى لمن سلم من مصارع الهوى فهذه الخصال كلها تتشعب من العقل قال شمعون فأخبرني عن أعلام الجاهل فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن صحبته عناك وإن اعتزلته شتمك وإن أعطاك من عليك وإن أعطيته كفرك وإن أسررت إليه خانك وإن أسر إليك اتهمك وإن استغنى بطر وكان فظا غليظا وإن افتقر جحد نعمة الله ولم يتحرج وإن فرح أسرف وطغى وإن حزن أيس وإن ضحك فهق وإن بكى خار يقع في الأبرار ولا يحب الله ولا يراقبه ولا يستحيي من الله ولا يذكره إن أرضيته مدحك وقال فيك من الحسنة ما ليس فيك وإن سخط عليك ذهبت مدحته ووقع فيك من السوء ما ليس فيك فهذا مجرى الجاهل قال فأخبرني عن علامة الإسلام فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) الإيمان والعلم والعمل قال فما علامة الإيمان وما علامة العلم وما علامة العمل فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أما علامة الإيمان فأربعة الإقرار بتوحيد الله والإيمان به والإيمان بكتبه والإيمان برسله وأما علامة العلم فأربعة العلم بالله والعلم بمحبيه والعلم بفرائضه والحفظ لها حتى تؤدى وأما العمل فالصلاة والصوم والزكاة والإخلاص قال فأخبرني عن علامة الصادق وعلامة المؤمن وعلامة الصابر وعلامة التائب وعلامة الشاكر وعلامة الخاشع وعلامة الصالح وعلامة الناصح وعلامة الموقن وعلامة المخلص وعلامة الزاهد وعلامة البار وعلامة التقي وعلامة المتكلف وعلامة الظالم وعلامة المرائي وعلامة المنافق وعلامة الحاسد وعلامة المسرف وعلامة الغافل وعلامة الخائن وعلامة الكسلان وعلامة الكذاب وعلامة الفاسق فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) أما علامة الصادق فأربعة يصدق في قوله ويصدق وعد الله ووعيده ويوفي بالعهد ويجتنب الغدر وأما علامة المؤمن فإنه يرؤف ويفهم ويستحيي وأما علامة الصابر فأربعة الصبر على المكاره والعزم في أعمال البر والتواضع والحلم وأما علامة التائب فأربعة النصيحة لله في عمله وترك الباطل ولزوم الحق والحرص على الخير وأما علامة الشاكر فأربعة الشكر في النعماء والصبر في البلاء والقنوع بقسم الله ولا يحمد ولا يعظم إلا الله وأما علامة الخاشع فأربعة مراقبة الله في السر والعلانية وركوب الجميل والتفكر ليوم القيامة والمناجاة لله وأما علامة الصالح فأربعة يصفي قلبه ويصلح عمله ويصلح كسبه ويصلح أموره كلها وأما علامة الناصح فأربعة يقضي بالحق ويعطي الحق من نفسه ويرضى للناس ما يرضاه لنفسه ولا يعتدي على أحد وأما علامة الموقن فستة أيقن بالله حقا فآمن به وأيقن بأن الموت حق فحذره وأيقن بأن البعث حق فخاف الفضيحة وأيقن بأن الجنة حق فاشتاق إليها وأيقن بأن النار حق فظهر سعيه للنجاة منها وأيقن بأن الحساب حق فحاسب نفسه وأما علامة المخلص فأربعة يسلم قلبه وتسلم جوارحه وبذل خيره وكف شره وأما علامة الزاهد فعشرة يزهد في المحارم ويكف نفسه ويقيم فرائض ربه فإن كان مملوكا أحسن الطاعة وإن كان مالكا أحسن المملكة وليس له حمية ولا حقد يحسن إلى من أساء إليه وينفع من ضره ويعفو عمن ظلمه ويتواضع لحق الله وأما علامة البار فعشرة يحب في الله ويبغض في الله ويصاحب في الله ويفارق في الله ويغضب في الله ويرضى في الله ويعمل لله ويطلب إليه ويخشع لله خائفا مخوفا طاهرا مخلصا مستحييا مراقبا ويحسن في الله وأما علامة التقي فستة يخاف الله ويحذر بطشه ويمسي ويصبح كأنه يراه لا تهمه الدنيا ولا يعظم عليه منها شيء لحسن خلقه وأما علامة المتكلف فأربعة الجدال فيما لا يعنيه وينازع من فوقه ويتعاطى ما لا ينال ويجعل همه لما لا ينجيه وأما علامة الظالم فأربعة يظلم من فوقه بالمعصية ويملك من دونه بالغلبة ويبغض الحق ويظهر الظلم وأما علامة المرائي فأربعة يحرص في العمل لله إذا كان عنده أحد ويكسل إذا كان وحده ويحرص في كل أمره على المحمدة ويحسن سمته بجهده وأما علامة المنافق فأربعة فاجر دخله يخالف لسانه قلبه وقوله فعله وسريرته علانيته فويل للمنافق من النار وأما علامة الحاسد فأربعة الغيبة والتملق والشماتة بالمصيبة وأما علامة المسرف فأربعة الفخر بالباطل ويأكل ما ليس عنده ويزهد في اصطناع المعروف وينكر من لا ينتفع بشيء منه وأما علامة الغافل فأربعة العمى والسهو واللهو والنسيان وأما علامة الكسلان فأربعة يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يضجر ويضجر حتى يأثم وأما علامة الكذاب فأربعة إن قال لم يصدق وإن قيل له لم يصدق والنميمة والبهت وأما علامة الفاسق فأربعة اللهو واللغو والعدوان والبهتان وأما علامة الخائن فأربعة عصيان الرحمن وأذى الجيران وبغض الأقران والقرب إلى الطغيان فقال شمعون لقد شفيتني وبصرتني من عماي فعلمني طرائق أهتدي بها فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا شمعون إن لك أعداء يطلبونك ويقاتلونك ليسلبوا دينك من الجن والإنس فأما الذين من الإنس فقوم لا خلاق لهم في الآخرة ولا رغبة لهم فيما عند الله إنما همهم تعيير الناس بأعمالهم لا يعيرون أنفسهم ولا يحاذرون أعمالهم إذ رأوك صالحا حسدوك وقالوا مراء وإن رأوك فاسدا قالوا لا خير فيه وأما أعداؤك من الجن فإبليس وجنوده فإذا أتاك فقال مات ابنك فقل إنما خلق الأحياء ليموتوا وتدخل بضعة مني الجنة إنه ليسرني فإذا أتاك وقال قد ذهب مالك فقل الحمد لله الذي أعطى وأخذ وأذهب عني الزكاة فلا زكاة علي وإذا أتاك وقال لك الناس يظلمونك وأنت لا تظلم فقل إنما السبيل يوم القيامة على الذين يظلمون الناس وما على المحسنين من سبيل وإذا أتاك وقال لك ما أكثر إحسانك يريد أن يدخلك العجب فقل إساءتي أكثر من إحساني وإذا أتاك وقال لك ما أكثر صلاتك فقل غفلتي أكثر من صلاتي وإذا قال لك كم تعطي الناس فقل ما آخذ أكثر مما أعطي وإذا قال لك ما أكثر من يظلمك فقل من ظلمته أكثر وإذا أتاك وقال لك كم تعمل فقل طالما عصيت وإذا أتاك وقال لك اشرب الشراب فقل لا أرتكب المعصية وإذا أتاك وقال لك.
أ لا تحب الدنيا فقل ما أحبها وقد اغتر بها غيري يا شمعون خالط الأبرار واتبع النبيين يعقوب ويوسف وداود إن الله تبارك وتعالى لما خلق السفلى فخرت وزخرت وقالت أي شيء يغلبني فخلق الأرض فسطحها على ظهرها فذلت ثم إن الأرض فخرت وقالت أي شيء يغلبني فخلق الله الجبال فأثبتها على ظهرها أوتادا من أن تميد بما عليها فذلت الأرض واستقرت ثم إن الجبال فخرت على الأرض فشمخت واستطالت وقالت أي شيء يغلبني فخلق الحديد فقطعها فذلت ثم إن الحديد فخر على الجبال وقال أي شيء يغلبني فخلق النار فأذابت الحديد فذل الحديد ثم إن النار زفرت وشهقت وفخرت وقالت أي شيء يغلبني فخلق الماء فأطفأها فذلت ثم إن الماء فخر وزخر وقال أي شيء يغلبني فخلق الريح فحركت أمواجه وأثارت ما في قعره وحبسته عن مجاريه فذل الماء ثم إن الريح فخرت وعصفت وقالت أي شيء يغلبني فخلق الإنسان فبنى واحتال ما يستتر به من الريح وغيرها فذلت الريح ثم إن الإنسان طغى وقال من أشد مني قوة فخلق الموت فقهره فذل الإنسان ثم إن الموت فخر في نفسه فقال الله عز وجل لا تفخر فإني ذابحك بين الفريقين أهل الجنة وأهل النار ثم لا أحييك أبدا فخاف ثم قال والحلم يغلب الغضب والرحمة تغلب السخط والصدقة تغلب الخطيئة.
عدل سابقا من قبل عبدالله عيسى مهدي المري في الإثنين يوليو 13, 2009 12:22 pm عدل 1 مرات
المديـــــر Admin
المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
موضوع: تـــــــــــابـع: الإثنين يوليو 13, 2009 12:09 pm
وصيته (صلى الله عليه وآله) لمعاذ بن جبل لما بعثه إلى اليمن:
يا معاذ علمهم كتاب الله وأحسن أدبهم على الأخلاق الصالحة وأنزل الناس منازلهم خيرهم وشرهم وأنفذ فيهم أمر الله ولا تحاش في أمره ولا ماله أحدا فإنها ليست بولايتك ولا مالك وأد إليهم الأمانة في كل قليل وكثير وعليك بالرفق والعفو في غير ترك للحق يقول الجاهل قد تركت من حق الله واعتذر إلى أهل عملك من كل أمر خشيت أن يقع إليك منه عيب حتى يعذروك وأمت أمر الجاهلية إلا ما سنه الإسلام وأظهر أمر الإسلام كله صغيره وكبيره وليكن أكثر همك الصلاة فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين وذكر الناس بالله واليوم الآخر واتبع الموعظة فإنه أقوى لهم على العمل بما يحب الله ثم بث فيهم المعلمين واعبد الله الذي إليه ترجع ولا تخف في الله لومة لائم وأوصيك بتقوى الله وصدق الحديث والوفاء بالعهد وأداء الأمانة وترك الخيانة ولين الكلام وبذل السلام وحفظ الجار ورحمة اليتيم وحسن العمل وقصر الأمل وحب الآخرة والجزع من الحساب ولزوم الإيمان والفقه في القرآن وكظم الغيظ وخفض الجناح وإياك أن تشتم مسلما أو تطيع آثما أو تعصي إماما عادلا أو تكذب صادقا أو تصدق كاذبا واذكر ربك عند كل شجر وحجر وأحدث لكل ذنب توبة السر بالسر والعلانية بالعلانية يا معاذ لو لا أنني أرى ألا نلتقي إلى يوم القيامة لقصرت في الوصية ولكنني أرى أن لا نلتقي أبدا ثم اعلم يا معاذ أن أحبكم إلي من يلقاني على مثل الحال التي فارقني عليها.
ومن كلامه (صلى الله عليه وآله):
إن لكل شيء شرفا وإن شرف المجالس ما استقبل به القبلة من أحب أن يكون أعز الناس فليتق الله ومن أحب أن يكون أقوى الناس فليتوكل على الله ومن أحب أن يكون أغنى الناس فليكن بما في يد الله أوثق منه بما في يده ثم قال أ لا أنبئكم بشرار الناس قالوا بلى يا رسول الله قال من نزل وحده ومنع رفده وجلد عبده أ لا أنبئكم بشر من ذلك قالوا بلى يا رسول الله قال من لا يقيل عثرة ولا يقبل معذرة ثم قال أ لا أنبئكم بشر من ذلك قالوا بلى يا رسول الله قال من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره ثم قال أ لا أنبئكم بشر من ذلك قالوا بلى يا رسول الله قال من يبغض الناس ويبغضونه إن عيسى (عليه السلام) قام خطيبا في بني إسرائيل فقال يا بني إسرائيل لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم ولا تكافئوا ظالما فيبطل فضلكم يا بني إسرائيل الأمور ثلاثة أمر بين رشده فاتبعوه وأمر بين غيه فاجتنبوه وأمر اختلف فيه فردوه إلى الله أيها الناس إن لكم معالم فانتهوا إلى معالمكم وإن لكم نهاية فانتهوا إلى نهايتكم إن المؤمن بين مخافتين أجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه وبين أجل قد بقي لا يدري ما الله قاض فيه فليأخذ العبد لنفسه من نفسه ومن دنياه لآخرته ومن الشيبة قبل الكبر ومن الحياة قبل الموت والذي نفسي بيده ما بعد الموت من مستعتب وما بعد الدنيا دار إلا الجنة والنار
ذكره (صلى الله عليه وآله) العلم والعقل والجهل:
قال تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة ومدارسته تسبيح والبحث عنه جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة لأنه معالم الحلال والحرام وسالك بطالبه سبل الجنة ومؤنس في الوحدة وصاحب في الغربة ودليل على السراء وسلاح على الأعداء وزين الأخلاء يرفع الله به أقواما يجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم ترمق أعمالهم وتقتبس آثارهم وترغب الملائكة في خلتهم لأن العلم حياة القلوب ونور الأبصار من العمى وقوة الأبدان من الضعف وينزل الله حامله منازل الأحباء ويمنحه مجالسة الأبرار في الدنيا والآخرة بالعلم يطاع الله ويعبد وبالعلم يعرف الله ويوحد وبه توصل الأرحام ويعرف الحلال والحرام والعلم أمام العقل والعقل يلهمه الله السعداء ويحرمه الأشقياء وصفة العاقل أن يحلم عمن جهل عليه ويتجاوز عمن ظلمه ويتواضع لمن هو دونه ويسابق من فوقه في طلب البر وإذا أراد أن يتكلم تدبر فإن كان خيرا تكلم فغنم وإن كان شرا سكت فسلم وإذا عرضت له فتنة استعصم بالله وأمسك يده ولسانه وإذا رأى فضيلة انتهز بها لا يفارقه الحياء ولا يبدو منه الحرص فتلك عشر خصال يعرف بها العاقل وصفة الجاهل أن يظلم من خالطه ويتعدى على من هو دونه ويتطاول على من هو فوقه كلامه بغير تدبر إن تكلم أثم وإن سكت سها وإن عرضت له فتنة سارع إليها فأردته وإن رأى فضيلة أعرض وأبطأ عنها لا يخاف ذنوبه القديمة ولا يرتدع فيما بقي من عمره من الذنوب يتوانى عن البر ويبطئ عنه غير مكترث لما فاته من ذلك أو ضيعه فتلك عشر خصال من صفة الجاهل الذي حرم العقل.
موعظة:
ما لي أرى حب الدنيا قد غلب على كثير من الناس حتى كأن الموت في هذه الدنيا على غيرهم كتب وكأن الحق في هذه الدنيا على غيرهم وجب وحتى كأن ما يسمعون من خبر الأموات قبلهم عندهم كسبيل قوم سفر عما قليل إليهم راجعون تبوءونهم أجداثهم وتأكلون تراثهم وأنتم مخلدون بعدهم هيهات هيهات أ ما يتعظ آخرهم بأولهم لقد جهلوا ونسوا كل موعظة في كتاب الله وأمنوا شر كل عاقبة سوء ولم يخافوا نزول فادحة ولا بوائق كل حادثة.
طوبى لمن شغله خوف الله عن خوف الناس.
طوبى لمن طاب كسبه وصلحت سريرته وحسنت علانيته واستقامت خليقته.
طوبى لمن أنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله.
طوبى لمن تواضع لله عز ذكره وزهد فيما أحل له من غير رغبة عن سنتي ورفض زهرة الدنيا من غير تحول عن سنتي واتبع الأخيار من عترتي من بعدي وخالط أهل الفقه والحكمة ورحم أهل المسكنة.
طوبى لمن اكتسب من المؤمنين مالا من غير معصية وأنفقه في غير معصية وعاد به على أهل المسكنة وجانب أهل الخيلاء والتفاخر والرغبة في الدنيا المبتدعين خلاف سنتي العاملين بغير سيرتي.
طوبى لمن حسن مع الناس خلقه وبذل لهم معونته وعدل عنهم شره.
خطبته (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع:
الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهد الله فلا مضل له ومن يظلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أوصيكم عباد الله بتقوى الله وأحثكم على العمل بطاعته وأستفتح الله بالذي هو خير أما بعد أيها الناس اسمعوا مني ما أبين لكم فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم عليكم حرام إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا ألا هل بلغت اللهم اشهد فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها وإن ربا الجاهلية موضوع وإن أول ربا أبدأ به ربا العباس بن عبد المطلب وإن دماء الجاهلية موضوعة وإن أول دم أبدأ به دم عامر بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب وإن مآثر الجاهلية موضوعة غير السدانة والسقاية والعمد قود وشبه العمد ما قتل بالعصا والحجر وفيه مائة بعير فمن ازداد فهو من الجاهلية أيها الناس إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه ولكنه قد رضي بأن يطاع فيما سوى ذلك فيما تحتقرون من أعمالكم أيها الناس إنما النسيء زيادة في الكفر يضل به الذين كفروا يحلونه عاما ويحرمونه عاما ليواطئوا عدة ما حرم الله وإن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق السماوات والأرض وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ثلاثة متوالية وواحد فرد ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب بين جمادى وشعبان ألا هل بلغت اللهم اشهد أيها الناس إن لنسائكم عليكم حقا ولكم عليهن حقا حقكم عليهن أن لا يوطئن أحدا فرشكم ولا يدخلن أحدا تكرهونه بيوتكم إلا بإذنكم وألا يأتين بفاحشة فإن فعلن فإن الله قد أذن لكم أن تعضلوهن وتهجروهن في المضاجع وتضربوهن ضربا غير مبرح فإذا انتهين وأطعنكم فعليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف أخذتموهن بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكتاب الله فاتقوا الله في النساء واستوصوا بهن خيرا أيها الناس إنما المؤمنون إخوة ولا يحل لمؤمن مال أخيه إلا عن طيب نفس منه ألا هل بلغت اللهم اشهد فلا ترجعن كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي ألا هل بلغت اللهم اشهد أيها الناس إن ربكم واحد وإن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم وليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى ألا هل بلغت قالوا نعم قال فليبلغ الشاهد الغائب أيها الناس إن الله قسم لكل وارث نصيبه من الميراث ولا تجوز لوارث وصية في أكثر من الثلث والولد للفراش وللعاهر الحجر من ادعى إلى غير أبيه ومن تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا والسلام عليكم ورحمة الله.
المديـــــر Admin
المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
موضوع: تـــــــــــــــــابــع: الإثنين يوليو 13, 2009 12:14 pm
وروي عنه (صلى الله عليه وآله) في قصار هذه المعاني:
قال (صلى الله عليه وآله) كفى بالموت واعظا وكفى بالتقى غنى وكفى بالعبادة شغلا وكفى بالقيامة موئلا وبالله مجازيا
وقال (صلى الله عليه وآله) خصلتان ليس فوقهما من البر شيء الإيمان بالله والنفع لعباد الله وخصلتان ليس فوقهما من الشر شيء الشرك بالله والضر لعباد الله.
وقال له رجل أوصني بشيء ينفعني الله به فقال (صلى الله عليه وآله) أكثر ذكر الموت يسلك عن الدنيا وعليك بالشكر فإنه يزيد في النعمة وأكثر من الدعاء فإنك لا تدري متى يستجاب لك وإياك والبغي فإن الله قضى أنه من بغي عليه لينصرنه الله وقال أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّما بَغْيُكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ وإياك والمكر فإن الله قضى أن لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله
وقال (صلى الله عليه وآله) ستحرصون على الإمارة ثم تكون عليكم حسرة وندامة فنعمت المرضعة وبئست الفاطمة
وقال (صلى الله عليه وآله) لن يفلح قوم أسندوا أمرهم إلى امرأة.
وقيل له (صلى الله عليه وآله) أي الأصحاب أفضل قال من إذا ذكرت أعانك وإذا نسيت ذكرك وقيل أي الناس شر قال العلماء إذا فسدوا.
وقال (صلى الله عليه وآله) أوصاني ربي بتسع أوصاني بالإخلاص في السر والعلانية والعدل في الرضا والغضب والقصد في الفقر والغنى وأن أعفو عمن ظلمني وأعطي من حرمني وأصل من قطعني وأن يكون صمتي فكرا ومنطقي ذكرا ونظري عبرا
وقال (صلى الله عليه وآله) قيدوا العلم بالكتاب
وقال (صلى الله عليه وآله) إذا ساد القوم فاسقهم وكان زعيم القوم أذلهم وأكرم الرجل الفاسق فلينتظر البلاء
وقال (صلى الله عليه وآله) سرعة المشي يذهب ببهاء المؤمن
وقال (صلى الله عليه وآله) لا يزال المسروق منه في تهمة من هو بريء حتى يكون أعظم جرما من السارق
وقال (صلى الله عليه وآله) إن الله يحب الجواد في حقه
وقال (صلى الله عليه وآله) إذا كان أمراؤكم خياركم وأغنياؤكم سمحاءكم وأمركم شورى بينكم فظهر الأرض خير لكم من بطنها وإذا كان أمراؤكم شراركم وأغنياؤكم بخلاءكم وأموركم إلى نسائكم فبطن الأرض خير لكم من ظهرها
وقال (صلى الله عليه وآله) من أمسى وأصبح وعنده ثلاث فقد تمت عليه النعمة في الدنيا من أصبح وأمسى معافى في بدنه آمنا في سربه عنده قوت يومه فإن كانت عنده الرابعة فقد تمت عليه النعمة في الدنيا والآخرة وهو الإيمان
وقال (صلى الله عليه وآله) ارحموا عزيزا ذل وغنيا افتقر وعالما ضاع في زمان جهال
وقال (صلى الله عليه وآله) خلتان كثير من الناس فيهما مفتون الصحة والفراغ.
وقال (صلى الله عليه وآله) جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها
وقال (صلى الله عليه وآله) إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم
وقال (صلى الله عليه وآله) ملعون من ألقى كله على الناس
وقال (صلى الله عليه وآله) العبادة سبعة أجزاء أفضلها طلب الحلال
وقال (صلى الله عليه وآله) إن الله لا يطاع جبرا ولا يعصى مغلوبا ولم يهمل العباد من المملكة ولكنه القادر على ما أقدرهم عليه والمالك لما ملكهم إياه فإن العباد إن ائتمروا بطاعة الله لم يكن منها مانع ولا عنها صاد وإن عملوا بمعصيته فشاء أن يحول بينهم وبينها فعل وليس من إن شاء أن يحول بينه وبين شيء فعل ولم يفعله فأتاه الذي فعله كان هو الذي أدخله فيه.
وقال (صلى الله عليه وآله) لابنه إبراهيم وهو يجود بنفسه لو لا أن الماضي فرط الباقي وأن الآخر لاحق بالأول لحزنا عليك يا إبراهيم ثم دمعت عينه وقال (صلى الله عليه وآله) تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون
وقال (صلى الله عليه وآله) الجمال في اللسان
وقال (صلى الله عليه وآله) لا يقبض العلم انتزاعا من الناس ولكنه يقبض العلماء حتى إذا لم يبق عالم اتخذ الناس رؤساء جهالا استفتوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا
وقال (صلى الله عليه وآله) أفضل جهاد أمتي انتظار الفرج.
وقال (صلى الله عليه وآله) مروءتنا أهل البيت العفو عمن ظلمنا وإعطاء من حرمنا
وقال (صلى الله عليه وآله) أغبط أوليائي عندي من أمتي رجل خفيف الحاذ ذو حظ من صلاة أحسن عبادة ربه في الغيب وكان غامضا في الناس وكان رزقه كفافا فصبر عليه ومات قل تراثه وقل بواكيه
وقال (صلى الله عليه وآله) ما أصاب المؤمن من نصب ولا وصب ولا حزن حتى الهم يهمه إلا كفر الله به عنه من سيئاته
وقال (صلى الله عليه وآله) من أكل ما يشتهي ولبس ما يشتهي وركب ما يشتهي لم ينظر الله إليه حتى ينزع أو يترك
وقال (صلى الله عليه وآله) مثل المؤمن كمثل السنبلة تخر مرة وتستقيم مرة ومثل الكافر مثل الأرزة لا يزال مستقيما لا يشعو.
وسئل (صلى الله عليه وآله) من أشد الناس بلاء في الدنيا فقال (صلى الله عليه وآله) النبيون ثم الأماثل فالأماثل ويبتلى المؤمن على قدر إيمانه وحسن عمله فمن صح إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ومن سخف إيمانه وضعف عمله قل بلاؤه.
وقال (صلى الله عليه وآله) لو كانت الدنيا تعدل عند الله مثل جناح بعوضة ما أعطى كافرا ولا منافقا منها شيئا
وقال (صلى الله عليه وآله) الدنيا دول فما كان لك أتاك على ضعفك وما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك ومن انقطع رجاؤه مما فات استراح بدنه ومن رضي بما قسمه الله قرت عينه
وقال (صلى الله عليه وآله) إنه والله ما من عمل يقربكم من النار إلا وقد نبأتكم به ونهيتكم عنه وما من عمل يقربكم من الجنة إلا وقد نبأتكم به وأمرتكم به فإن الروح الأمين نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها فأجملوا في الطلب ولا يحملنكم استبطاء شيء من الرزق أن تطلبوا ما عند الله بمعاصيه فإنه لا ينال ما عند الله إلا بطاعته
وقال (صلى الله عليه وآله) صوتان يبغضهما الله إعوال عند مصيبة ومزمار عند نعمة
وقال (صلى الله عليه وآله) علامة رضا الله عن خلقه رخص أسعارهم وعدل سلطانهم وعلامة غضب الله على خلقه جور سلطانهم وغلاء أسعارهم
وقال (صلى الله عليه وآله) أربع من كن فيه كان في نور الله الأعظم من كان عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ومن إذا أصابته مصيبة قال إنا لله وإنا إليه راجعون ومن إذا أصاب خيرا قال الحمد لله ومن إذا أصاب خطيئة قال أستغفر الله وأتوب إليه
وقال (صلى الله عليه وآله) من أعطي أربعا لم يحرم أربعا من أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة ومن أعطي التوبة لم يحرم القبول ومن أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة
وقال (صلى الله عليه وآله) العلم خزائن ومفاتيحه السؤال فاسألوا رحمكم الله فإنه تؤجر أربعة السائل والمتكلم والمستمع والمحب لهم
وقال (صلى الله عليه وآله) سائلوا العلماء وخاطبوا الحكماء وجالسوا الفقراء
وقال (صلى الله عليه وآله) فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة وأفضل دينكم الورع
وقال (صلى الله عليه وآله) من أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماء والأرض
وقال (صلى الله عليه وآله) إن عظيم البلاء يكافأ به عظيم الجزاء فإذا أحب الله عبدا ابتلاه فمن رضي قلبه فله عند الله الرضا ومن سخط فله السخط.
وأتاه رجل فقال يا رسول الله أوصني فقال لا تشرك بالله شيئا وإن حرقت بالنار وإن عذبت إلا وقلبك مطمئن بالإيمان ووالديك فأطعهما وبرهما حيين أو ميتين فإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل فإن ذلك من الإيمان والصلاة المفروضة فلا تدعها متعمدا فإنه من ترك صلاة فريضة متعمدا فإن ذمة الله منه بريئة وإياك وشرب الخمر وكل مسكر فإنهما مفتاحا كل شر.
وأتاه رجل من بني تميم يقال له أبو أمية فقال إلى م تدعو الناس يا محمد فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وأدعو إلى من إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك وإن استعنت به وأنت مكروب أعانك وإن سألته وأنت مقل أغناك فقال أوصني يا محمد فقال لا تغضب قال زدني قال ارض من الناس بما ترضى لهم به من نفسك فقال زدني فقال لا تسب الناس فتكتسب العداوة منهم قال زدني قال لا تزهد في المعروف عند أهله قال زدني قال تحب الناس يحبوك والق أخاك بوجه منبسط ولا تضجر فيمنعك الضجر من الآخرة والدنيا واتزر إلى نصف الساق وإياك وإسبال الإزار والقميص فإن ذلك من المخيلة والله لا يحب المخيلة
وقال (صلى الله عليه وآله) إن الله يبغض الشيخ الزاني والغني الظلوم والفقير المختال والسائل الملحف ويحبط أجر المعطي المنان ويمقت البذيخ الجريء الكذاب
وقال (صلى الله عليه وآله) من تفاقر افتقر
وقال (صلى الله عليه وآله) مداراة الناس نصف الإيمان والرفق بهم نصف العيش
وقال (صلى الله عليه وآله) رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة الناس في غير ترك حق ومن سعادة المرء خفة لحيته
وقال (صلى الله عليه وآله) ما نهيت عن شيء بعد عبادة الأوثان ما نهيت عن ملاحاة الرجال
وقال (صلى الله عليه وآله) ليس منا من غش مسلما أو ضره أو ماكره.
المديـــــر Admin
المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
موضوع: تـــــــــــــــابــع : الإثنين يوليو 13, 2009 12:17 pm
وقام (صلى الله عليه وآله) في مسجد الخيف فقال نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ورب حامل فقه غير فقيه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم إخلاص العمل لله والنصيحة لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم وهم يد على من سواهم يسعى بذمتهم أدناهم
وقال (صلى الله عليه وآله) إذا بايع المسلم الذمي فليقل اللهم خر لي عليه وإذا بايع المسلم فليقل اللهم خر لي وله
وقال (صلى الله عليه وآله) رحم الله عبدا قال خيرا فغنم أو سكت عن سوء فسلم
وقال (صلى الله عليه وآله) ثلاث من كن فيه استكمل خصال الإيمان الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل وإذا غضب لم يخرجه الغضب من الحق وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له
وقال (صلى الله عليه وآله) من بلغ حدا في غير حق فهو من المعتدين
وقال (صلى الله عليه وآله) قراءة القرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة وذكر الله أفضل من الصدقة والصدقة أفضل من الصوم والصوم حسنة ثم قال لا قول إلا بعمل ولا قول ولا عمل إلا بنية ولا قول ولا عمل ولا نية إلا بإصابة السنة
وقال (صلى الله عليه وآله) الأناة من الله والعجلة من الشيطان
وقال (صلى الله عليه وآله) إن من تعلم العلم ليماري به السفهاء أو يباهي به العلماء أو يصرف وجوه الناس إليه ليعظموه فليتبوأ مقعده من النار فإن الرئاسة لا تصلح إلا لله ولأهلها ومن وضع نفسه في غير الموضع الذي وضعه الله فيه مقته الله ومن دعا إلى نفسه فقال أنا رئيسكم وليس هو كذلك لم ينظر الله إليه حتى يرجع عما قال ويتوب إلى الله مما ادعى
وقال (صلى الله عليه وآله) قال عيسى ابن مريم للحواريين تحببوا إلى الله وتقربوا إليه قالوا يا روح الله بما ذا نتحبب إلى الله ونتقرب قال ببغض أهل المعاصي والتمسوا رضا الله بسخطهم قالوا يا روح الله فمن نجالس إذا قال من يذكركم الله رؤيته ويزيد في علمكم منطقه ويرغبكم في الآخرة عمله
وقال (صلى الله عليه وآله) أبعدكم بي شبها البخيل البذيء الفاحش
وقال (صلى الله عليه وآله) سوء الخلق شؤم
وقال (صلى الله عليه وآله) إذا رأيتم الرجل لا يبالي ما قال أو ما قيل فيه فإنه لبغي أو شيطان
وقال (صلى الله عليه وآله) إن الله حرم الجنة على كل فاحش بذيء قليل الحياء لا يبالي ما قال وما قيل فيه أما إنه إن تنسبه لم تجده إلا لبغي أو شرك شيطان قيل يا رسول الله وفي الناس شياطين قال نعم أ وما تقرأ قول الله وشارِكْهُمْ فِي الْأَمْوالِ والْأَوْلادِ
وقال (صلى الله عليه وآله) من تنفعه ينفعك ومن لا يعد الصبر لنوائب الدهر يعجز ومن قرض الناس قرضوه ومن تركهم لم يتركوه قيل فأصنع ما ذا يا رسول الله قال أقرضهم من عرضك ليوم فقرك
وقال (صلى الله عليه وآله) أ لا أدلكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك.
وخرج (صلى الله عليه وآله) يوما وقوم يدحون حجرا فقال أشدكم من ملك نفسه عند الغضب وأحملكم من عفا بعد المقدرة
وقال (صلى الله عليه وآله) قال الله هذا دين أرتضيه لنفسي ولن يصلحه إلا السخاء وحسن الخلق فأكرموه بهما ما صحبتموه
وقال (صلى الله عليه وآله) أفضلكم إيمانا أحسنكم أخلاقا
وقال (صلى الله عليه وآله) حسن الخلق يبلغ بصاحبه درجة الصائم القائم فقيل له ما أفضل ما أعطي العبد قال حسن الخلق
وقال (صلى الله عليه وآله) حسن الخلق يثبت المودة
وقال (صلى الله عليه وآله) حسن البشر يذهب بالسخيمة
وقال (صلى الله عليه وآله) خياركم أحاسنكم أخلاقا الذين يألفون ويؤلفون
وقال (صلى الله عليه وآله) الأيدي ثلاثة سائلة ومنفقة وممسكة وخير الأيدي المنفقة
وقال (صلى الله عليه وآله) الحياء حياءان حياء عقل وحياء حمق فحياء العقل العلم وحياء الحمق الجهل
وقال (صلى الله عليه وآله) من ألقى جلباب الحياء لا غيبة له
وقال (صلى الله عليه وآله) من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليف إذا وعد
وقال (صلى الله عليه وآله) الأمانة تجلب الرزق والخيانة تجلب الفقر.
وقال (صلى الله عليه وآله) نظر الولد إلى والديه حبا لهما عبادة
وقال (صلى الله عليه وآله) جهد البلاء أن يقدم الرجل فتضرب رقبته صبرا والأسير ما دام في وثاق العدو والرجل يجد على بطن امرأته رجلا
وقال (صلى الله عليه وآله) العلم خدين المؤمن والحلم وزيره والعقل دليله والصبر أمير جنوده والرفق والده والبر أخوه والنسب آدم والحسب التقوى والمروءة إصلاح المال.
وجاءه رجل بلبن وعسل ليشربه فقال (صلى الله عليه وآله) شرابان يكتفى بأحدهما عن صاحبه لا أشربه ولا أحرمه ولكني أتواضع لله فإنه من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله ومن اقتصد في معيشته رزقه الله ومن بذر حرمه الله ومن أكثر ذكر الله آجره الله
وقال (صلى الله عليه وآله) أقربكم مني غدا في الموقف أصدقكم للحديث وآداكم للأمانة وأوفاكم بالعهد وأحسنكم خلقا وأقربكم من الناس
وقال (صلى الله عليه وآله) إذا مدح الفاجر اهتز العرش وغضب الرب.
وقال له رجل ما الحزم قال (صلى الله عليه وآله) تشاور امرأ ذا رأي ثم تطيعه.
وقال (صلى الله عليه وآله) يوما أيها الناس ما الرقوب فيكم قالوا الرجل يموت ولم يترك ولدا فقال (صلى الله عليه وآله) بل الرقوب حق الرقوب رجل مات ولم يقدم من ولده أحدا يحتسبه عند الله وإن كانوا كثيرا بعده ثم قال (صلى الله عليه وآله) ما الصعلوك فيكم قالوا الرجل الذي لا مال له فقال (صلى الله عليه وآله) بل الصعلوك حق الصعلوك من لم يقدم من ماله شيئا يحتسبه عند الله وإن كان كثيرا من بعده ثم قال (صلى الله عليه وآله) ما الصرعة فيكم قالوا الشديد القوي الذي لا يوضع جنبه فقال بل الصرعة حق الصرعة رجل وكز الشيطان في قلبه فاشتد غضبه وظهر دمه ثم ذكر الله فصرع بحلمه غضبه
وقال (صلى الله عليه وآله) من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح
وقال (صلى الله عليه وآله) الجلوس في المسجد انتظار الصلاة عبادة ما لم يحدث قيل يا رسول الله وما الحدث قال (صلى الله عليه وآله) الاغتياب
وقال (صلى الله عليه وآله) الصائم في عبادة وإن كان نائما على فراشه ما لم يغتب مسلما
وقال (صلى الله عليه وآله) من أذاع فاحشة كان كمبدئها ومن عير مؤمنا بشيء لم يمت حتى يركبه
وقال (صلى الله عليه وآله) ثلاثة وإن لم تظلمهم ظلموك السفلة وزوجتك وخادمك
وقال (صلى الله عليه وآله) أربع من علامات الشقاء جمود العين وقسوة القلب وشدة الحرص في طلب الدنيا والإصرار على الذنب.
المديـــــر Admin
المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
موضوع: تــــــــــــــــابــع : الإثنين يوليو 13, 2009 12:19 pm
وقال رجل أوصني فقال (صلى الله عليه وآله) لا تغضب ثم أعاد عليه فقال لا تغضب ثم قال ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
وقال (صلى الله عليه وآله) إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم أخلاقا
وقال (صلى الله عليه وآله) ما كان الرفق في شيء إلا زانه ولا كان الخرق في شيء إلا شانه
وقال (صلى الله عليه وآله) الكسوة تظهر الغنى والإحسان إلى الخادم يكبت العدو
وقال (صلى الله عليه وآله) أمرت بمداراة الناس كما أمرت بتبليغ الرسالة
وقال (صلى الله عليه وآله) استعينوا على أموركم بالكتمان فإن كل ذي نعمة محسود
وقال (صلى الله عليه وآله) الإيمان نصفان نصف في الصبر ونصف في الشكر
وقال (صلى الله عليه وآله) حسن العهد من الإيمان
وقال (صلى الله عليه وآله) الأكل في السوق دناءة
وقال (صلى الله عليه وآله) الحوائج إلى الله وأسبابها فاطلبوها إلى الله بهم فمن أعطاكموها فخذوها عن الله بصبر
وقال (صلى الله عليه وآله) عجبا للمؤمن لا يقضي الله عليه قضاء إلا كان خيرا له سره أو ساءه إن ابتلاه كان كفارة لذنبه وإن أعطاه وأكرمه كان قد حباه
وقال (صلى الله عليه وآله) من أصبح وأمسى والآخرة أكبر همه جعل الله الغنى في قلبه وجمع له أمره ولم يخرج من الدنيا حتى يستكمل رزقه ومن أصبح وأمسى والدنيا أكبر همه جعل الله الفقر بين عينيه وشتت عليه أمره ولم ينل من الدنيا إلا ما قسم له.
وقال (صلى الله عليه وآله) لرجل سأله عن جماعة أمته فقال جماعة أمتي أهل الحق وإن قلوا
وقال (صلى الله عليه وآله) من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجز له ومن أوعده على عمل عقابا فهو بالخيار
وقال (صلى الله عليه وآله) أ لا أخبركم بأشبهكم بي أخلاقا قالوا بلى يا رسول الله فقال أحسنكم أخلاقا وأعظمكم حلما وأبركم بقرابته وأشدكم إنصافا من نفسه في الغضب والرضا
وقال (صلى الله عليه وآله) الطاعم الشاكر أفضل من الصائم الصامت
وقال (صلى الله عليه وآله) ود المؤمن المؤمن في الله من أعظم شعب الإيمان ومن أحب في الله وأبغض في الله وأعطى في الله ومنع في الله فهو من الأصفياء.
وقال (صلى الله عليه وآله) أحب عباد الله إلى الله أنفعهم لعباده وأقومهم بحقه الذين يحبب إليهم المعروف وفعاله
وقال (صلى الله عليه وآله) من أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فأثنوه فإن الثناء جزاء
وقال (صلى الله عليه وآله) من حرم الرفق فقد حرم الخير كله
وقال (صلى الله عليه وآله) لا تمار أخاك ولا تمازحه ولا تعده فتخلفه
وقال (صلى الله عليه وآله) الحرمات التي تلزم كل مؤمن رعايتها والوفاء بها حرمة الدين وحرمة الأدب وحرمة الطعام
وقال (صلى الله عليه وآله) المؤمن دعب لعب والمنافق قطب غضب
وقال (صلى الله عليه وآله) نعم العون على تقوى الله الغنى
وقال (صلى الله عليه وآله) أعجل الشر عقوبة البغي
وقال (صلى الله عليه وآله) الهدية على ثلاثة وجوه هدية مكافأة وهدية مصانعة وهدية لله
وقال (صلى الله عليه وآله) طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره
وقال (صلى الله عليه وآله) من عد غدا من أجله فقد أساء صحبة الموت
وقال (صلى الله عليه وآله) كيف بكم إذا فسد نساؤكم وفسق شبانكم ولم تأمروا بالمعروف ولم تنهوا عن المنكر قيل له ويكون ذلك يا رسول الله قال نعم وشر من ذلك وكيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف قيل يا رسول الله ويكون ذلك قال نعم وشر من ذلك وكيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا.
وقال (صلى الله عليه وآله) إذا تطيرت فامض وإذا ظننت فلا تقض وإذا حسدت فلا تبغ
وقال (صلى الله عليه وآله) رفع عن أمتي تسع الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه وما لا يعلمون وما لا يطيقون وما اضطروا إليه والحسد والطيرة والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة ولا لسان
وقال (صلى الله عليه وآله) لا يحزن أحدكم أن ترفع عنه الرؤيا فإنه إذا رسخ في العلم رفعت عنه الرؤيا
وقال (صلى الله عليه وآله) صنفان من أمتي إذا صلحا صلحت أمتي وإذا فسدا فسدت أمتي قيل يا رسول الله ومن هم قال الفقهاء والأمراء
وقال (صلى الله عليه وآله) أكمل الناس عقلا أخوفهم لله وأطوعهم له وأنقص الناس عقلا أخوفهم للسلطان وأطوعهم له.
وقال (صلى الله عليه وآله) ثلاثة مجالستهم تميت القلب الجلوس مع الأنذال والحديث مع النساء والجلوس مع الأغنياء
وقال (صلى الله عليه وآله) إذا غضب الله على أمة ولم ينزل العذاب عليهم غلت أسعارها وقصرت أعمارها ولم تربح تجارها ولم تزك ثمارها ولم تغزر أنهارها وحبس عنها أمطارها وسلط عليها أشرارها
وقال (صلى الله عليه وآله) إذا كثر الزنا بعدي كثر موت الفجأة وإذا طفف المكيال أخذهم الله بالسنين والنقص وإذا منعوا الزكاة منعت الأرض بركاتها من الزرع والثمار والمعادن وإذا جاروا في الحكم تعاونوا على الظلم والعدوان وإذا نقضوا العهود سلط الله عليهم عدوهم وإذا قطعوا الأرحام جعلت الأموال في أيدي الأشرار وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم أشرارهم فيدعو عند ذلك خيارهم فلا يستجاب لهم.
ولما نزلت عليه لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ إلى آخر الآية قال (صلى الله عليه وآله) من لم يتعز بعزاء الله انقطعت نفسه حسرات على الدنيا ومن مد عينيه إلى ما في أيدي الناس من دنياهم طال حزنه وسخط ما قسم الله له من رزقه وتنغص عليه عيشه ومن لم ير أن لله عليه نعمة إلا في مطعم أو مشرب فقد جهل وكفر نعم الله وضل سعيه ودنا منه عذابه
وقال (صلى الله عليه وآله) لا يدخل الجنة إلا من كان مسلما فقال أبو ذر يا رسول الله وما الإسلام فقال الإسلام عريان ولباسه التقوى وشعاره الهدى ودثاره الحياء وملاكه الورع وكماله الدين وثمرته العمل الصالح ولكل شيء أساس وأساس الإسلام حبنا أهل البيت
وقال (صلى الله عليه وآله) من طلب رضا مخلوق بسخط الخالق سلط الله عز وجل عليه ذلك المخلوق
وقال (صلى الله عليه وآله) إن الله خلق عبيدا من خلقه لحوائج الناس يرغبون في المعروف ويعدون الجود مجدا والله يحب مكارم الأخلاق
وقال (صلى الله عليه وآله) إن لله عبادا يفزع إليهم الناس في حوائجهم أولئك هم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة
وقال (صلى الله عليه وآله) إن المؤمن يأخذ بأدب الله إذا أوسع الله عليه اتسع وإذا أمسك عنه أمسك
وقال (صلى الله عليه وآله) يأتي على الناس زمان لا يبالي الرجل ما تلف من دينه إذا سلمت له دنياه.
وقال (صلى الله عليه وآله) إن الله جبل قلوب عباده على حب من أحسن إليها وبغض من أساء إليها
وقال (صلى الله عليه وآله) إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء قيل يا رسول الله ما هن قال إذا أخذوا المغنم دولا والأمانة مغنما والزكاة مغرما وأطاع الرجل زوجته وعق أمه وبر صديقه وجفا أباه وارتفعت الأصوات في المساجد وأكرم الرجل مخافة شره وكان زعيم القوم أرذلهم وإذا لبس الحرير وشربت الخمر واتخذ القيان والمعازف ولعن آخر هذه الأمة أولها فليترقبوا بعد ذلك ثلاث خصال ريحا حمراء ومسخا وفسخا
وقال (صلى الله عليه وآله) الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر.
وقال (صلى الله عليه وآله) يأتي على الناس زمان يكون الناس فيه ذئابا فمن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب
وقال (صلى الله عليه وآله) أقل ما يكون في آخر الزمان أخ يوثق به أو درهم من حلال
وقال (صلى الله عليه وآله) احترسوا من الناس بسوء الظن
وقال (صلى الله عليه وآله) إنما يدرك الخير كله بالعقل ولا دين لمن لا عقل له.
المديـــــر Admin
المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
موضوع: تــــــــــابـع : الإثنين يوليو 13, 2009 12:20 pm
وأثنى قوم بحضرته على رجل حتى ذكروا جميع خصال الخير فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) كيف عقل الرجل فقالوا يا رسول الله نخبرك عنه باجتهاده في العبادة وأصناف الخير تسألنا عن عقله فقال (صلى الله عليه وآله) إن الأحمق يصيب بحمقه أعظم من فجور الفاجر وإنما يرتفع العباد غدا في الدرجات وينالون الزلفى من ربهم على قدر عقولهم
وقال (صلى الله عليه وآله) قسم الله العقل ثلاثة أجزاء فمن كن فيه كمل عقله ومن لم يكن فلا عقل له حسن المعرفة بالله وحسن الطاعة لله وحسن الصبر على أمر الله.
وقدم المدينة رجل نصراني من أهل نجران وكان فيه بيان وله وقار وهيبة فقيل يا رسول الله ما أعقل هذا النصراني فزجر القائل وقال مه إن العاقل من وحد الله وعمل بطاعته.
وقال (صلى الله عليه وآله) العلم خليل المؤمن والحلم وزيره والعقل دليله والعمل قيمه والصبر أمير جنوده والرفق والده والبر أخوه والنسب آدم والحسب التقوى والمروءة إصلاح المال
وقال (صلى الله عليه وآله) من تقدمت إليه يد كان عليه من الحق أن يكافئ فإن لم يفعل فالثناء فإن لم يفعل فقد كفر النعمة
وقال (صلى الله عليه وآله) تصافحوا فإن التصافح يذهب السخيمة
وقال (صلى الله عليه وآله) يطبع المؤمن على كل خصلة ولا يطبع على الكذب ولا على الخيانة
وقال (صلى الله عليه وآله) إن من الشعر حكما وروي حكمة وإن من البيان سحرا.
وقال (صلى الله عليه وآله) لأبي ذر أي عرى الإيمان أوثق قال الله ورسوله أعلم فقال الموالاة في الله والمعاداة في الله والبغض في الله
وقال (صلى الله عليه وآله) من سعادة ابن آدم استخارة الله ورضاه بما قضى الله ومن شقوة ابن آدم تركه استخارة الله وسخطه بما قضى الله
وقال (صلى الله عليه وآله) الندم توبة.
وقال (صلى الله عليه وآله) ما آمن بالقرآن من استحل حرامه.
وقال له رجل أوصني فقال (صلى الله عليه وآله) احفظ لسانك ثم قال له يا رسول الله أوصني قال (صلى الله عليه وآله) احفظ لسانك ثم قال يا رسول الله أوصني فقال ويحك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم
وقال (صلى الله عليه وآله) صنائع المعروف تقي مصارع السوء والصدقة الخفية تطفئ غضب الله وصلة الرحم زيادة في العمر وكل معروف صدقة وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة وأهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة وأول من يدخل الجنة أهل المعروف
وقال (صلى الله عليه وآله) إن الله يحب إذا أنعم على عبد أن يرى أثر نعمته عليه ويبغض البؤس والتبؤس
وقال (صلى الله عليه وآله) حسن المسألة نصف العلم والرفق نصف العيش
وقال (صلى الله عليه وآله) ويهرم ابن آدم وتشب منه اثنتان الحرص والأمل
وقال (صلى الله عليه وآله) الحياء من الإيمان
وقال (صلى الله عليه وآله) إذا كان يوم القيامة لم تزل قدما عبد حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعما اكتسبه من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن حبنا أهل البيت.
وقال (صلى الله عليه وآله) من عامل الناس فلم يظلمهم وحدثهم فلم يكذبهم ووعدهم فلم يخلفهم فهو ممن كملت مروته وظهر عدالته ووجب أجره وحرمت غيبته
وقال (صلى الله عليه وآله) المؤمن حرام كله عرضه وماله ودمه
وقال (صلى الله عليه وآله) صلوا أرحامكم ولو بالسلام
وقال (صلى الله عليه وآله) الإيمان عقد بالقلب وقول باللسان وعمل بالأركان
وقال (صلى الله عليه وآله) ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس
وقال (صلى الله عليه وآله) ترك الشر صدقة
وقال (صلى الله عليه وآله) أربعة تلزم كل ذي حجى وعقل من أمتي قيل يا رسول الله ما هن قال استماع العلم وحفظه ونشره والعمل به
وقال (صلى الله عليه وآله) إن من البيان سحرا ومن العلم جهلا ومن القول عيا
وقال (صلى الله عليه وآله) السنة سنتان سنة في فريضة الأخذ بعدي بها هدى وتركها ضلالة وسنة في غير فريضة الأخذ بها فضيلة وتركها غير خطيئة
وقال (صلى الله عليه وآله) من أرضى سلطانا بما يسخط الله خرج من دين الله
وقال (صلى الله عليه وآله) خير من الخير معطيه وشر من الشر فاعله
وقال (صلى الله عليه وآله) من نقله الله من ذل المعاصي إلى عز الطاعة أغناه بلا مال وأعزه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس ومن خاف الله أخاف منه كل شيء ومن لم يخف الله أخافه الله من كل شيء ومن رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل ومن لم يستحي من طلب الحلال من المعيشة خفت مئونته ورخي باله ونعم عياله ومن زهد في الدنيا أثبت الله الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وبصره عيوب الدنيا داءها ودواءها وأخرجه من الدنيا سالما إلى دار القرار
وقال (صلى الله عليه وآله) أقيلوا ذوي الهناة عثراتهم
وقال (صلى الله عليه وآله) الزهد في الدنيا قصر الأمل وشكر كل نعمة والورع عن كل ما حرم الله
وقال (صلى الله عليه وآله) لا تعمل شيئا من الخير رئاء ولا تدعه حياء
وقال (صلى الله عليه وآله) إنما أخاف على أمتي ثلاثا شحا مطاعا وهوى متبعا وإماما ضلالا
وقال (صلى الله عليه وآله) من كثر همه سقم بدنه ومن ساء خلقه عذب نفسه ومن لاحى الرجال ذهبت مروته وكرامته
وقال (صلى الله عليه وآله) ألا إن شر أمتي الذين يكرمون مخافة شرهم ألا ومن أكرمه الناس اتقاء شره فليس مني
وقال (صلى الله عليه وآله) من أصبح من أمتي وهمته غير الله فليس من الله ومن لم يهتم بأمور المؤمنين فليس منهم ومن أقر بالذل طائعا فليس منا أهل البيت.
وكتب (صلى الله عليه وآله) إلى معاذ يعزيه بابنه من محمد رسول الله إلى معاذ بن جبل سلام عليك فإني أحمد الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فقد بلغني جزعك على ولدك الذي قضى الله عليه وإنما كان ابنك من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة عندك فمتعك الله به إلى أجل وقبضه لوقت معلوم فإنا لله وإنا إليه راجعون لا يحبطن جزعك أجرك ولو قدمت على ثواب مصيبتك لعلمت أن المصيبة قد قصرت لعظيم ما أعد الله عليها من الثواب لأهل التسليم والصبر واعلم أن الجزع لا يرد ميتا ولا يدفع قدرا فأحسن العزاء وتنجز الموعود فلا يذهبن أسفك على ما لازم لك ولجميع الخلق نازل بقدره والسلام عليك ورحمة الله وبركاته
وقال (صلى الله عليه وآله) من أشراط الساعة كثرة القراء وقلة الفقهاء وكثرة الأمراء وقلة الأمناء وكثرة المطر وقلة النبات
وقال (صلى الله عليه وآله) أبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي حاجته فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه على الصراط يوم القيامة
وقال (صلى الله عليه وآله) غريبتان كلمة حكم من سفيه فاقبلوها وكلمة سفه من حكيم فاغفروها
وقال (صلى الله عليه وآله) للكسلان ثلاث علامات يتوانى حتى يفرط ويفرط حتى يضيع ويضيع حتى يأثم
وقال (صلى الله عليه وآله) من لا يستحي من الحلال نفع نفسه وخفت مئونته ونفى عنه الكبر ومن رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل ومن يرغب في الدنيا فطال فيها أمله أعمى الله قلبه على قدر رغبته فيها ومن زهد فيها فقصر فيها أمله أعطاه الله علما بغير تعلم وهدى بغير هداية فأذهب عنه العمى وجعله بصيرا ألا إنه سيكون بعدي أقوام لا يستقيم لهم الملك إلا بالقتل والتجبر ولا يستقيم لهم الغنى إلا بالبخل ولا تستقيم لهم المحبة في الناس إلا باتباع الهوى والتيسير في الدين ألا فمن أدرك ذلك فصبر على الفقر وهو يقدر على الغنى وصبر على الذل وهو يقدر على العز وصبر على البغضاء في الناس وهو يقدر على المحبة لا يريد بذلك إلا وجه الله والدار الآخرة أعطاه الله ثواب خمسين صديقا
وقال (صلى الله عليه وآله) إياكم وتخشع النفاق وهو أن يرى الجسد خاشعا والقلب ليس بخاشع
وقال (صلى الله عليه وآله) المحسن المذموم مرحوم
وقال (صلى الله عليه وآله) اقبلوا الكرامة وأفضل الكرامة الطيب أخفه حملا وأطيبه ريحا
وقال (صلى الله عليه وآله) إنما تكون الصنيعة إلى ذي دين أو ذي حسب وجهاد الضعفاء الحج وجهاد المرأة حسن التبعل لزوجها والتودد نصف الدين وما عال امرؤ قط على اقتصاد واستنزلوا الرزق بالصدقة أبى الله أن يجعل رزق عباده المؤمنين من حيث يحتسبون
وقال (صلى الله عليه وآله) لا يبلغ عبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به البأس.