المديـــــر Admin
المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: «مقابة»... ابنة البحرين الجميلة كالبدر الخميس سبتمبر 03, 2009 10:14 am | |
| لابد أن تعشق هذه القرية الجميلة الأنيقة حال دخولك إليها لأنها تستقبلك ما إن تراك مقبلا... وهذا الاستقبال، ليس استقبال طرقات ومبان وأشجار، بل استقبال بشر لهم وفيهم كل طباع أهل البحرين... تلك القرية الطيبة، تستضيفك في مجالسها بعد أن تستقبلك بالأحضان... من المدخل المتفرع من شارع البديع، دخولا إلى الحدائق على الجانبين، وصولا إلى منزل خالد فؤاد الخاجة، ومباشرة نحو منازل «المقابيين» الذين لن يرضوا أن تمر على منازلهم من دون أن يدعوك للتفضل.
كبار السن في القرية، يمتازون بصفة خاصة... ربما تصبح هذه الصفة بمثابة المفاجأة... فبعضهم حاد المزاج وعصبي (ظاهرا)... أي أنك ربما تخشى التحدث إلى أحدهم وهو يجلس على «تكية» بالقرب من منزله، أو يعبر طريقا من طرق القرية مستندا على عكازه... لكن، انسَ تقاسيم الوجه حينما يتحدثون... في كلامهم عذوبة قروية خاصة... وربما كانت تلك التقاسيم تعكس المعاناة والمشقة... وربما كانت تمثل صفة من صفات جيل سابق اعتاد على الصرامة والهيبة.
قهوة بمذاق التاريخ
عدد من كبار السن، يجعلون للقهوة «مذاقا» خاصا، وخصوصا حين تزور القرية في وقت العصر، وحين يكون الطقس معتدلا لتشاهد ذلك الرونق المزين لطرقات ومنازل القرية، الفقير منها ومتوسط الحال و... الفخم... ولكن، لماذا سميت القرية بهذا الاسم؟ بعض كبار السن قالوا إن هناك روايتين، الأولى تقول إن القرية في السابق كانت تحوي قباب مراقد علماء كبار من علماء الدين الذين عاشوا في القرية أو توفوا فيها من سكان المناطق القريبة. والرواية الثانية، وهي التي يقبل بها الكثير من شباب القرية، تعود إلى فترة الحكم الصفوي في البلاد، إذ تم إطلاق عدد من المسميات الفارسية لتعريف بعض القرى، لكن تم تحويرها بعد ذلك لكسر النسبة إلى اللغة الفارسية في كثير من القرى وإن بقي بعضها... فـ «مقابة» تعني في اللغة الفارسية «القرية الجميلة التي تشبه البدر»، فهي مكونة من كلمتين (ما - قاب): «ما» تعني قمر، و «قاب» أو «كاب» تعني الإطار الدائري، وهي تسمية رمزية للقرية على ما يبدو لوصف جمالها، لكنها بحرينية أصيلة، بل هي ابنة البحرين التي دللت نفسها منذ القدم بعيون الماء العذبة التي اندثرت مع شديد الأسف، ومنها عين «كوكب» و «الجديدة».
النخيلات الجميلات الباسقات
خلف القرية، وربما على طرفي يمناها ويسراها، لاتزال أشجار النخيل تحكي تاريخ هذه القرية الجميلة حقا. إلى جنوب القرية، لاتزال هناك بقايا بستان، أو مزارع بعد أن صار العمران يتحرك منها وإليها سريعا... بين الجدران والفلل والمجمعات السكنية الكبيرة التي يجري إنشاؤها، لايزال المجال مفتوحا لملء الرئة بنسيم أخاذ براحة أشجار النخيل واللوز...
«ثمة أمر محزن»... هكذا يقول الحاج «أبو محسن»... وليس الأمر المحزن هو أن الناس تبني المنازل لتستقر وتعيش، بل أن تتجاهل الدولة أهمية الحفاظ على تلك البساتين التي كانت تغمر القرية، وكذلك الحال بالنسبة إلى المواطنين من الملاك الذين فضلوا الاتجاه الى الاستثمار العقاري بدلا من الزراعة... في الوقت ذاته، يدرك هذا الحاج أن ذلك من حقهم، فهو يقول ذلك لأنه فلاح ولد وترعرع بين أحضان النخيل وعيون الماء والهواء الذي تحلق فيه طيور البحرين بالخير والأمان، في طبيعة آمنة، غير ما يحدث اليوم من تدمير في كل شيء...
«كان الله في العون يا ولدي»
ولا يذهب الحاج بعيدا في الحديث عن «أولاد اليوم»... أبناء القرية، فهو يعرف معاناة أحفاده وجيرانه بالنسبة إلى التعليم والمدارس البعيدة، لكنه مقتنع بأنه من غير الممكن إنشاء مدارس لأعداد بسيطة يمكن استيعابها في المدارس القريبة، «لكن مع ارتفاع العدد نتمنى أن يتم النظر في حاجة القرية إلى مدرسة ابتدائية، هذا إذا كان العدد يوجب إنشاء مدرسة».
أما بالنسبة إلى الإسكان، فهو يقول إن حال القرية حال كل قرى البحرين... الكل في حاجة إلى مشروعات إسكانية... «لا نختلف عن بقية القرى يا ولدي، والكثير من أبنائنا المتزوجين الذين يعيلون أسرا لديهم طلبات في الإسكان ويحتاجون إلى وحدات سكنية، فبعضهم يعيش في بيت العائلة والبعض الآخر يتكبد ضغط الإيجار الذي يقصم الظهر».
أما الحاج إبراهيم فلا يريد الحديث إلا ليضمن أن كلامه سيصل إلى المسئولين في الإدارة العامة للمرور، ليقوموا بمراقبة الشباب المتهورين الذين يقودودن سياراتهم بسرعات جنونية داخل طرقات القرية ليعرضوا الناس للخطر... فهذه «صورة سيئة نراها باستمرار ولم ينفع الكلام مع هؤلاء الشباب، ونحن نتمنى أن يتم التشديد على هؤلاء الشباب».
الفضل لله ولأهل القرية
ويعتقد رئيس نادي مقابة عيسى المقابي أن هذه القرية تميزت على مدى عهود من الزمن بتكاتف أهلها وارتباطهم بأرضهم وبلادهم، وبحبهم لكل الناس، فهي قرية يمتاز أهلها بأنهم «مضيافون» إذ إنهم يحبون الضيوف ويستقبلونهم بحفاوة...
ويشير إلى أن هناك الكثير من المطالب الخدمية يراها أهل القرية ضرورية، ومنها إعادة تخطيط الطرقات وتحسين الخدمات الحكومية، لكنه يؤكد أن الجهات التطوعية التي تعمل في القرية من ناد وصندوق خيري ومتطوعين لا يألون جهدا في متابعة أمور القرية والعمل على تقديم المساعدة، «وبالنسبة إلينا في النادي، فلم نتوقف أبدا عن استقطاب الأطفال والناشئة والشباب إلى برامج وأنشطة كثيرة ومتنوعة من تكريم المتفوقين إلى الدورات الرياضية الداخلية والاحتفالات والدورات المختلفة».
المطبات والحفريات
«هذا من ناحية، أما من ناحية أخرى، فالقرية تحتاج إلى التعامل مع المطبات والحفريات التي تؤثر كثيرا على الحركة المرورية، ويتضرر منها الأهالي، وخصوصا أصحاب السيارات الجديدة الذين صرفوا عليها الكثير لتتعرض للضرر بسبب تلك الحفريات.
وتحتاج القرية إلى تنفيذ مشروع الشوارع وتغطية المطبات، وخصوصا مع وجود عدد من الشباب المتهورين الذين لا ينظرون إلى أهمية هذه القرية، ونحن نطمح إلى زيارة المسئولين بالمحافظة والمجلس البلدي لمتابعة أوضاع القرية لطرح الأفكار والتصورات في القرية».
القرية منسية حالها حال سائر القرى، ولكن: «هل يمكن أن تدفع أقساط سيارة لسبع سنوات وتتعرض للأعطاب خلال سنة واحدة»، فبالقرب من الدفاع المدني هناك قطعة أسفلت طولها 10 أمتار وتصبح حفرة كبيرة، حتى أن إحدى المركبات سقطت في الحفرة ولم يتم إخراجها إلا برافعة».
ويتابع المقابي: «بالنسبة إلى الملعب، خاطبنا المجلس البلدي، ونرغب في مساعدة المحافظة لإكمال ملعب النادي الذي جهز ويحتاج إلى تمهيد الأرضية للملعب بدلا من الطين. والإنارة أيضا، إذ أنه لا توجد إنارة كافية. وإذا تحدثنا عن المدارس فإننا نتحدث عن 8 باصات تخرج من القرية يوميا لمختلف المراحل، بالإضافة الى أن هناك الكثير من الطلبة يقطعون مسافة كيلومتر واحد تقريبا يوميا من داخل القرية إلى الشارع العمومي للوصول إلى الحافلات».
محطات مهمة في تاريخ القرية
مرت قرية «مقابة» بمحطات تاريخية مهمة كان لها آثارها في حياة أهاليها، فبحسب بعض الأهالي وكبار السن ومصادر الملتقيات الإلكترونية، فإن الموقع الأصلي للقرية قبل حوالي 80 سنة تقطن شمالا من الموقع الحالي في الشتاء، وعند الصيف يتحول الأهالي إلى المضاعن (العروش) نظرا إلى قربها من «السيح» (النخيل) ومراكز المياه، بعد ذلك استقرت القرية جنوبا في موضعها الحالي وصارت شمال المقبرة، وأكثر سكان القرية تربطهم علاقة نسب.
- تمتاز القرية بانتشار العيون الطبيعية الجارية آنذاك مثل «الكوكب»، و «عين جديدة»، وكانت هذه العيون يرتادها بعض سكان القرى المجاورة في الأعراس.
- في السابق الغالبية العظمى من السكان تعمل بالفلاحة ولم يتجه سكان القرية إلى الأعمال الحكومية والشركات إلا في منتصف الستينيات.
- في العام 1966 زودت القرية بالكهرباء وتم تسليك جميع البيوت.
- دخلت المياه إلى البيوت في القرية العام 1967 بعد أن كانت هناك مراكز للمياه يرتادها الأهالي للسقاية والغسيل.
- في العام 1961 دخلت أول سيارة إلى القرية.
- أول تلفزيون في القرية كان في العام 1975.
- بدأ الرعيل الأول من شباب القرية التوجه إلى المدرسة في مطلع العام الدراسي 1958-1959 وكانوا يذهبون سيرا على الأقدام إلى مدرسة أبوصيبع التي تبعد حوالي 3 كيلومترات عن مقابة.
- أول دفعة فتيات إلى المدرسة في القرية كانت في مطلع العام الدراسي 1974 إذ ضمتهن مدرسة باربار.
- أول دفعة في القرية من الذكور أكملت الدراسة الثانوية في العام 1969، بينما أكملت أول دفعة من البنات الدراسة الثانوية في العام الدراسي 1985.
- بتاريخ 24 يونيو/ حزيران من العام 1975 تم تأسيس النادي في القرية وأخذ يباشر جميع أنشطته الاجتماعية.
- في العام 1980 حصلت القرية على درع النظافة على قرى البحرين.
الموقع
تقع جنوب غرب أبوصيبع وشمال سار، ومن الشاخورة تقع غربا، وهي إحدى قرى شارع البديع.
نقطة التحول في القرية كانت في العام 1955 إذ شبّ حريق هائل فيها أتى على ما يقارب من نصف بيوت القرية المبنية من سعف النخيل، وبعد ذلك اتجه الأهالي إلى بناء بيوتهم من الحجارة.
مجمعاتها
تتكون من أربعة مجمعات هي: 507، 505، 513، 509.
مساحتها
تقدر مساحتها بنحو 2,56 كيلومتر مربع.
تعداد سكانها
يبلغ عدد سكانها نحو 1930 نسمة.
مرافقها
المرفق الحكومي الوحيد يقع عند مدخلها وهو مركز الدفاع المدني، وفي القرية 4 مساجد، 7 مآتم، صندوق خيري، ناد رياضي. كذلك مصنع مواد صناعية، مزرعة دواجن، مشتلان زراعيان | |
|
اللؤلؤه البيضاء
المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 18/10/2009
| موضوع: رد: «مقابة»... ابنة البحرين الجميلة كالبدر الأحد أكتوبر 18, 2009 11:31 am | |
| يسلموا ع الموضوووع الروعه ولا بد من عشق قريتنا الحبيبه مقابه | |
|
المديـــــر Admin
المساهمات : 489 تاريخ التسجيل : 08/07/2009
| موضوع: رد - اقتباس الأربعاء أكتوبر 21, 2009 10:05 am | |
| - اللؤلؤه البيضاء كتب:
- يسلموا ع الموضوووع الروعه ولا بد من عشق قريتنا الحبيبه مقابه
الله يسلمك ايه اكيد نحبها ترى هي قريتنا وحنا فيها من صغرنا تربينا وعشنى فيها وفيها واجهنا أفراحنا من همومنا, وبتضل قريتنا مهما كنا, متنا او سافرنا او تجنسنا او اختلفت لهجتنا او حبينا او كرهنا... قريتنا وبتضل منبع روحنا وفيها كل مايسعدنا وكل ذكرياتنا وماضينا. مع تحياتي,,, أخوكم عبدالله | |
|