لابد أن نتعلم ونأخذ معارفنا منهم بشكل عام وبالذات في توضيح الأحكام وتفسير القرآن وتهذيب الأخلاق وعلوم المعرفة الإلهية والمسائل التربوية والعقائدية فإنهم مفاتيح العلم وينابيع المعرفة، قولهم وفعلهم وتقريرهم سنة واجبة التطبيق والتنفيذ والتسليم كما رسول الله(صلى الله عليه وآله).
قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): (أنا مدينة العلم وعلي بابه) وقال(صلى الله عليه وآله): (حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا) (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إمامان قاما أو قعدا. . . ).
والإمام الصادق(عليه السلام) يقول: (بني الإسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية) قال زراره فقلت وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال الولاية أفضل لأنها مفتاحهن والوالي هو الدليل عليهن).
ويقول أيضاً: (إن الأرض لا تترك إلا بعالم يحتاج الناس إليه ولا يحتاج إلى الناس يعلم الحلال والحرام) والإمام الباقر(عليه السلام) يقول: (إنما كلف الناس ثلاثة: معرفة الأئمة والتسليم لهم فيما ورد عليهم والرد إليهم فيما اختلفوا فيه).
فالإمامة هي النور المبين للشريعة الإسلامية يقول الإمام الكاظم(عليه السلام): (الإمامة هي النور وذلك في قوله عز وجل: (آمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا) النور هو الإمام).
والآية الكريمة: (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) يقول عنها الإمام الباقر(عليه السلام): (نحن نعلمه. . ).
فإذن مصدرنا في معرفة الأحكام والأسس الشرعية وتفسير القرآن هم الأئمة (عليهم السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله) لنحصن أنفسنا ومجتمعنا بالثقافة الواعية بعيدين عن التخبط العشوائي في خضم المعترك الفكري نتيجة التفسير بالرأي أو الأخذ من مصادر غير دقيقة.