روي القلقشندي الشافعي في رسالته المنتقى من اتحاف السائل بما لفاطمة من المناقب والفضائل ما نصه:
الحديث الأول
عن المِسْوَر بن مَخْرَمة، أنّه عليه الصلاة والسلام قال: «فاطمة بِضْعةٌ مِنّي - أي جزء مني - فمن أغضبها فقد أغضبني». رواه البخاري في (الصحيح).
قال السّهَيْليّ: إنّ من سبّها فقد كفر، ويشهد له أنّ أبا لُبابة حين ربط نفسه وحلف أن لا يحُلّه إلاّّّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله، وجاءت فاطمة لتحُلّه، فأبى من أجل قسَمه، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله «إنّما فاطمهُ بِضْعةٌ مِنّي» وفيه نظر.
وقال بعضهم: إنّ كلّ من وقع منهم في حقّ فاطمة شيء فتأذّت به، فالنبيّ صلّى اللّه عليه وآله يتأذّى به، ولا شيء أعظم من إدخال الأذى عليها من قِبَلِ ولدها، وهَذا عُرِفَ بالاستقراء، معالجة من تعاطى ذلك بالعقوبة في الدنيا ولعذاب الآخرة أشدّ.
الحديث الثاني
عنه أيضاً، أنّه صلّى اللّه عليه وآله قال: «فاطمة بضعة مِنّي يَقْبِضني ما يقْبِضُها، ويَبْسُطُني ما يَبْسُطها، وإنّ الأنساب تنقطع يوم القيامة غيرَ نسبي». رواه الإمام أحمد، والحاكم.
الحديث الثالث
عنه أيضاً، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «إنّما فاطمة شُجْنَةٌ منيّ، يَبْسُطُني ما يَبْسُطها، ويَقْبِضُني ما يَقْبِضُها». رواه الحاكم والطبراني.
الحديث الرابع
عن أبي حنظلة - مرسلا، أنّه عليه الصلاة والسلام قال: «إنما فاطمة بضعةٌ منّي - أي قطعة لحم - فمن آذاها فقد آذاني». رواه الحاكم.
الحديث الخامس
عن عبداللّه بن الزبير، قال: قال صلّى اللّه عليه وآله: «إنّما فاطمة بضعةٌ منّي، يؤذيني ما آذاها، ويُغضبني ما يُغضبها». رواه أحمد، والترمذي، والحاكم، والطبراني، بأسانيد صحيحة.
الحديث السادس
عن عمر بن الخطّاب، عنه عليه الصلاة والسلام: «أنّ فاطمة وعليّاً والحسن والحسين في حَظيرة القدس، في قُبّة بيضاء، سقفها عرش الرحمن» رواه ابن عساكر.
الحديث السابع
عن فاطمة الزهراء، قالت: قال لي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله: «يا فاطمة، أما تَرْضَيْن أن تأتي يومَ القيامة سيدةَ نساءِ المؤمنين؟». رواه الدّيْلَمي .