س: ما هي العبادات التي تأتي الشيعة بها؟
ج: هي العبادات التي أمر بها الرسول (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليه السلام) وهي: (الطهارة) و(الصلاة) و(الزكاة) و(الصوم) و(الاعتكاف) و(الحج) و(الجهاد) و(الخمس) و(الأمر بالمعروف) و(النهي عن المنكر).
س: هل هناك اختلافات جوهرية بين (الشيعة) و (السنة) في أداء هذه العبادات؟
ج: لا اختلافات جوهرية بين (الشيعة) و(السنة) في هذه العبادات، وإنما الاختلافات الموجودة إنما هي في مسائل فقهية فرعية، كما يوجد مثل هذه الاختلافات بين (الحنفية) و(الشافعية) و(الحنبلية) و(المالكية).
س: هل تواظب الشيعة على العبادات؟
ج: إن الشيعة من أشد المسلمين مواظبة على جميع أقسام الطاعة والعبادة:
فالمساجد من أهم الأبنية وأنظفها، وصلوات الجماعة تقام فيها في الأوقات الثلاثة بجمعيات هائلة، والأذان والإقــــامة يخترقان الأجواء في أوقات الصلاة..
ويواظبون على الصيام في شهر رمضان أشد مواظبة.
والحج يأتي إليه كل مستطيع، ولذا يشكلون كمية كبيرة نسبتها إلى مجموعهم أكثر من نسبة الحجاج من سائر المسلمين إلى مجموعهم.
أما الخمس والزكاة فأداؤهم إليهما بنسبة عالية جداً، حتى أن علماء الشيعة وطلابهم الذين ينوفون على مئات الألوف يرتزقون من هذه الحقوق، ولذا لا يقبلون الرواتب من الدول إطلاقاً، وكذلك بالنسبة إلى فقرائهم، وسائر مشاريعهم من المدارس الدينية، والمساجد، وطبع الكتب، والهيئات التبليغية، ومدارس حفظ القرآن الحكيم، وغيرها..
أما الجهاد فصفحة الشيعة من أنصع الصفحات، فقد جاهدوا طول الخط وبالأخص مع المستعمرين الذين دخلوا البلاد بعد سقوط الدولة الإسلامية، حتى ضحوا بكل ما لديهم في سبيل الله، وسبيل إبقاء الإسلام، في قضايا مفصلة ذكرتها التواريخ..
وأما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهم يواظبون عليهما، ليل نهار، وفي المحاضر، وعلى ذروة المنابر، وفي الصحف والكتب، بما لا يتصور فوقه..
أما السنن من النوافل، وصيام الأيام المندوب، والاعتكاف، والصدقات، والأَوقاف، والمبرّات، والطاعات، وسائر العبادات، فحدّث عنها ولا حرج.