ღمنتديات المري اسلاميسღ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هذا المنتدى للإسلاميات ومن يخرق الشروط بوضع أشياء ممنوعة سيطرد فورا.
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» بسم الله الرحمان الرحيم
الإمامة Icon_minitime1الأربعاء ديسمبر 16, 2009 3:03 pm من طرف المديـــــر

» ما الدليل على وجود الأئمة وعصمتهم ؟
الإمامة Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 11, 2009 5:31 pm من طرف المديـــــر

» أدلة على وجود الأئمة وعصمتهم من القرآن الكريم والامام علي (ع)
الإمامة Icon_minitime1الجمعة ديسمبر 11, 2009 5:20 pm من طرف المديـــــر

» الصوم والصحة النفسية
الإمامة Icon_minitime1الأربعاء ديسمبر 09, 2009 6:17 am من طرف المديـــــر

» صوم رمضان والصحة النفسية
الإمامة Icon_minitime1الأربعاء ديسمبر 09, 2009 6:11 am من طرف المديـــــر

» عادات وتقاليد رمضانية
الإمامة Icon_minitime1الأربعاء ديسمبر 09, 2009 6:10 am من طرف المديـــــر

» رمضان .. شهر الإيمان والصحة النفسية
الإمامة Icon_minitime1الأربعاء ديسمبر 09, 2009 6:07 am من طرف المديـــــر

» عادات وتقاليد شهر رمضان في اليمن
الإمامة Icon_minitime1الأربعاء ديسمبر 09, 2009 6:01 am من طرف المديـــــر

» لماذا الافطار على تمر في شهر رمضان
الإمامة Icon_minitime1الأربعاء ديسمبر 09, 2009 5:57 am من طرف المديـــــر

ازرار التصفُّح
 البوابة
 الصفحة الرئيسية
 قائمة الاعضاء
 البيانات الشخصية
 س .و .ج
 ابحـث
منتدى
التبادل الاعلاني
احداث منتدى مجاني

 

 الإمامة

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المديـــــر
Admin
المديـــــر


المساهمات : 489
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

الإمامة Empty
مُساهمةموضوع: الإمامة   الإمامة Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 18, 2009 6:06 pm

وهي الأصل الرابع من أصول الدين الإسلامي ـ التي يبحث عنها في علم العقائد ـ وهي كبقية الأصول الأخرى لا يتم الإيمان بها إلاّ عن طريق الاعتقاد الناشئ من ا لنظر والبحث فيها، كما في التوحيد والنبوة والمعاد، ولا يجوز فيها تقليد الآخرين .



مفهوم الإمـامة



الإمامة لغة: الرئاسة.



والإمام: هو كل ما يؤتم به إنسانا كان أم كتابا أم غير ذلك, فكل من يتصدى لرئاسة جماعة يسمى (إمام)، سواء كان في طريق الحق أو الباطل، وقد أطلق مصطلح (أئمة الكفر)) في القرآن الكريم في مثل قوله تعالى ((فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ)) (1) على رؤساء الكفار, وأطلق المتشرعة على من يقتدي به المصلون (إمام الجماعة).

المقصود من الإمامة في العقائد: هي الرئاسة الإلهية العامة والشاملة ـ في جميع الأمور وفي كافة المجالات دينية كانت أم دنيويةـ في المجتمع الإنساني.

وإنما ورد ذكر كلمة (الدنيوية) لأجل التأكيد على سعة ميدان الإمامة ومجالها، حيث أن تدبير القضايا الدنيوية للأمة الإسلامية وإدارتها جزء من الدين الإسلامي فلا بد أن يوجد من يقوم بها.



الحـاجة إلى الإمـام

إذا شكلنا أي منظمة أو مؤسسة أو شركة للقيام بعمل معين وفي أي مجال من المجالات، لابد أولاً أن يوضع القانون والضوابط العامة التي تنظم عمل هذه المؤسسة ويتم ذلك عن طريق المؤسسين أو الاستشاريين مثلاً، ولكن هذا لوحده لا يكفي، فلا يمكن أن تعمل هذه المؤسسة بشكل تلقائي بحيث يسري قانونها وضوابطها على منتسبيها,و يتحدد نوع العمل ومسؤولية كل وحد منهم أو ما يراد إنجازه من أعمال من خلال هذه الموسسة من دون حاجة إلى من يديرها ويطبق قانونها وضوابطها، وهذا واضح جداً ولا يشك فيه أحد.

إذن فلأجل ضمان نجاح هذه المؤسسة أ والشركة لابد أن يعين فيها من يديرها ويقوم بشؤونها، وكلما كان هذا المدير على مستوىً عالٍ من الدقة في فهم القوانين وتطبيقها وعلى درجة عالية من الحنكة في الإدارة ومواجهة وحل المشاكل التي قد تصادف العمل كان عمل المؤسسة أكثر نجاحاً وأسرع تطوراً وتقدماً.

وعليه يكون ضمان الحصول على نتائج أكثر ايجابية مرهون باختيار شخص المدير لهذا العمل، وهذا الأمر مما اعتاده العقلاء في مختلف بقاع العالم وفي مختلف الأزمنة فكل صاحب شركة أو مشروع معين تراه دائماً يبحث ابتداءً عن شخص مناسب تتوفر فيه كل أو معظم شروط نجاح عمل هذه الشركة لتعيينه مديراً لها.

وهذا الأمر ينطبق تماماً فيما لو لاحظنا المشاريع الأكبر كمشروع إنشاء الدولة مثلاً، فلأجل إنشاء دولة نموذجية وناجحة وقوية تحتاج أولاً إلى القوانين والأنظمة التامة والى من يدير أمر هذه الدولة ويطبق قوانينها وكلما كان رئيس أو ملك هذه الدولة ذا علم واسع وخبرة كبيرة في الإدارة وتطبيق القوانين بشكل صحيح كلما كانت تلك الدولة انجح أو امتن وأقوى.

وهذه القاعدة شاملة لكل المؤسسات البشرية وفي مختلف الجوانب السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية، فليس بمقدورها أن تستمر في عملها أبدا من دون وجود المؤهل لإدارتها سواء كان شخصاً أو مجموعة، وإلاّ فإنها ستكون عرضة للفشل والاضمحلال في وقت قصير. وهذا أمر واضح لا ريب فيه والتجارب الكثيرة تؤيده.

وإذا نقلنا الكلام إلى الدين ـ كالدين الإسلامي الذي هو موضوع بحثنا ـ فمن الواضح انه اعقد وأوسع المنظومات في العالم، لأنه يعالج جميع جوانب حياة الإنسان الروحية منها كالفكرية الاعتقادية، والعبا دية والسلوكية والأخلاقية أو المادية كالسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، فهو مُشرع من قبل خالق الإنسان العالم بجميع جوانبه ومشاكله.

هذا بالإضافة إلى العمومية والسعة من حيث الشمول لجميع أبناء البشر لما تقدم من عالمية الدين الإسلامي، والعمومية من حيث الزمن لخاتمية الدين الإسلامي وخلوده.

وعليه فانطباق تلك القاعدة العامة على الدين الإسلامي يكون أوضح وأبلغ، فان ديمومته واستمراره ونجاحه متوقف على وجود من هو مؤهل لإدارة شؤونه من جهة الإحاطة العلمية بجميع معارفه وأحكامه وقوانينه، والحنكة العالية في الدفاع عنه وحمايته، والدقة العالية في تنفيذ أحكامه وقوانينه وتطبيقها في المجتمع البشري من دون أن يصدر منه أدنى غفلة أو تقاعس أو خطأ في العناية به والحفاظ عليه........ هذا من الجهة العقلائية.

وأما من جهة واقع الإسلام:

فانه قد اتضح أن تحقق الهدف من خلق الإنسان ـ وهو بلوغه درجات الكمال اللائقة به كانسان ـ مرتبط بهدايته وتعليمه ما يحتاج إليه من معارف تمكنه من أن يختار أفعاله عن وعي وشعور بواسطة الوحي لان ادراكات البشر عاجزة عن تشخيص الطريق الصحيح للوصول إلى ذلك الكمال، وقد اقتضت الحكمة الإلهية بعثة أنبياء يعلمون البشر طريق السعادة في الدنيا والآخرة وكذلك تربية الأفراد المؤهلين وإيصالهم لآخر مرحلة كمالية يمكنهم الوصول إليها، وكذلك القيام بتنفيذ الأحكام والتشريعات الاجتماعية الدينية فيما لو توفرت الظروف الاجتماعية لذلك هذا من جهة.

ومن جهة أخرى: تقدم في بحث سابق بيان أن الدين الإسلامي دين عالمي وخالد، لا ينسخ ولا يأتي بعد نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) نبي آخر.

ولأجل التوافق بين هذين الأمرين ـ ختم الأديان بالإسلام من جهة ووجود الحاجة إلى التعليم الإلهي الذي يستدعي بعث الأنبياء لانطباق حكمة بعثهم ـ فيما لو كانت الشريعة السماوية الأخيرة مستجيبة لجميع الاحتياجات البشرية، وضمان بقاؤها حتى نهاية العالم.

هذا وقد تقدم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ القران الكريم عن كل تغيير وتحريف، ولكن الملاحظ أن الأحكام والتعاليم الإسلامية لا تستفاد جميعها من ظواهر الآيات الكريمة. فمثلا،لا يمكن التعرف من القرآن الكريم على عدد ركعات الصلاة، وطريقة أدائها،وهكذا حال أكثر المسائل الجزئية في الأحكام الشرعية. وليس القرآن الكريم في مقام بيان تفاصيل الأحكام والتشريعات، بل وضع مهمة بيانها على عانق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم),قال تعالى ((وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)) (2), وقوله كذلك ((وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)) (3) من خلال العلم الموهوب له من قبل الله سبحانه وتعالى غير وحي النبوة.وقد قام (صلى الله عليه وآله وسلم) ببيانها وتوضيحها. ولكن الظروف الصعبة التي عاشها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وعدم وجود الكفاءة المطلوبة في كثير من الصحابة لتعلم وحمل الدين الإسلامي حالا دون بيان جميع الأحكام والتشريعات والمفاهيم الإسلامية للناس كافة, بل وحتى ما تعلمه الأصحاب لم يكن ليحفظ الدين كما هو عند الله سبحانه وتعالى، فقد اختلفوا في طريقة وضوئه(صلى الله عليه وآله وسلم)، بالرغم من أنها كانت بمرأى من الجميع سنوات طويلة.

إذن، فإذا كانت أحكام الوضوء معرضة للاختلافات والخلاف ـ وهو عمل يحتاجه جميع المسلمين ويمارسونه يوميا، ولم تكن هناك أي دوافع على حدوث التحريف والتغيير العمدي فيه لأن عمل جزئي وتحريفه لا يحقق شيئا من أهداف المحرفين ـ فإن خطر الخطأ والاشتباه في النقل، والتحريفات المتعمدة أشد وأكثر في مجال الأحكام الدقيقة، وخاصة تلك الأحكام والتشريعات التي تصطدم وأهواء بعض الأفراد، وأطماع بعض الجماعات ومصالحهم(4).

ومن خلال هذه الملاحظات يتضح أن الدين الإسلامي إنما يمكن طرحه كدين كامل وشامل يستجيب لكل الاحتياجات ولجميع البشر، وحتى نهاية العالم، فيما لو افترض وجود طريق لحفظه بجميع مفاهيمه وأحكامه وتشريعاته وتوفر إمكانية تطبيقه في المجتمع البشري, ولايمكن تحقيق ذلك إلا من خلال تعيين الخليفة الصالح للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، هذا الخليفة الذي يملك العلم الموهوب من الله ليمكنه بيان الحقائق الدينية بكل أبعادها وخصوصياتها، ويتمتع بملكه العصمة حتى لا يخضع لتأثير الدوافع النفسانية والشيطانية وحتى لا يرتكب التحريف العمدي في الدين، وكذلك يمكنه القيام بالدور التربوي الذي كان يملكه النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، والأخذ بيدي الأفراد المؤهلين وإيصالهم إلى أسمى درجات الكمال، وكذلك - حين تتوفر الظروف الاجتماعية الملائمة - يتصدى للحكومة وتطبيق الدين كما يريد الله تعالى له أن يطبق بين الناس.

والحاصل: إن ختم النبوة إنما يكون موافقا للحكمة الإلهيةـ التي تقتضي هداية الناس وتوفير كل ما يحتاجونه من علوم ومعارف يتمكنون بواسطتها سلوك طريق الكمال ـ فيما لو اقترن بتعيين الإمام المعصوم، الإمام الذي يمتلك خصائص نبي الإسلام (صلى الله عليه وآله وسلم) كلها عدا النبوة والرسالة. وبذلك تثبت ضرورة وجود الإمام، وكذلك ضرورة توفره على العلم الموهوب من الله، ومقام العصمة، وكذلك لزوم تعيينه ونصبه من قبل الله تعالى لأنه ـ عز وجل ـ وحده الذي يعرف الشخص الذي أعطاه هذا العلم والعصمة، وهو الذي يملك حق الولاية على عباده أصالة، ويمكنه منح مثل هذا الحق في درجة أدنى لأفراد يتمتعون بشروط معينة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almeri.ahlamontada.net
المديـــــر
Admin
المديـــــر


المساهمات : 489
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

الإمامة Empty
مُساهمةموضوع: تــابع   الإمامة Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 18, 2009 6:07 pm

فيتضح لنا من خلال ما تقدم عدة أمور، وهي:

أولاً: ضرورة وجود الإمام.

ثانياً: إن منصب الإمامة لا ينال ويؤخذ إلاّ بالتشريع والتنصيب الإلهي.

ثالثاً: ضرورة أن يملك الإمام علما واسعا مؤيدا فيه من قبل الله تعالى.

رابعاً: ضرورة أن يكون الإمام معصوماً.

خامساً: إن الأرض لا يمكن أن تخلو عن الإمام.

وسنحاول فيما يأتي من أبحاث توضيح هذه الأمور بشكل أكثر وبيان أهم الأدلة الدالة عليها إن شاء الله تعالى

والحمد لله رب العالمين

ـــــــــــــــ

(1) التوبة:12.

(2) النحل:44.

(3) النحل:64.

(4) ذكر العلامة الأميني (رحمه الله) في كتابه (الغدير) أسماء سبعمائة من الوضاعين للأحاديث، ونسب لبعضهم أنه وضع ما يناهز مئة ألف حديث,راجع الغدير / ج 5 / ص 208 وما بعدها.



هل الإمامة من أصول الدين أم من فروعه؟!
هذه المسألة مم وقع الخلاف فيه بين المدارس الإسلامية، بل لعلّ الخلاف فيه من الأمور الواضحة جد حتى أنه يمكن ان يعد مائز بين تلك المدارس، والسبب يعود لأمر سيتضح في نهاية البحث، ولعلّه لأجله ولأجل تسليط الضوء عليه بدأن بهذ البحث الذي قد يتصور البعض انه ليس بتلك الأهمية!

وعلى كل حال فالمدرسة التي اتبعت أهل بيت النبي آمنت بان الإمامة من أصول الدين، ولعلّك ل تجد أحد من هذه المدرسة كتب في أصول الدين إل وجعل الإمامة واحد منها.

أم المدرسة أو المدارس الأخرى التي اتخذت من الصحابة مرجع له بعد النبي فاتفقت كلمة اتباعها، أو لنقل انن لم نجد في كلمات أعلام الكلام فيه من يخالف هذ الرأي وهو ان الإمامة من فروع الدين ل من أصوله ولننقل كلام بعضهم للاستشهاد به فمثلاً:

يقول الغزالي وهو إمام الكلام في زمانه عند غير الشيعة ((اعلم أن النظر في الإمامة أيض ليس من المهمات، وليس من فن المقولات، بل من الفقهيات، ثم انه مثار للتعصبات، والمعرض عن الخوض فيها، اسلم من الخائض فيها. وأن أصاب، فكيف إذ أخطأ؟!...)) (1).

ويقول الأمدي: ((اعلم أن الكلام في الإمامة ليس من أصول الديانات، ول من الأمور اللابديات، بحيث ل يسع المكلف الإعراض عنه والجهل بها، بل لعمري أن المعرض عنه لأرجى من الواغل فيها، فانه قلم تنفك عن التعصب، والأهواء وإثارة الفتن والشحناء، والرجم بالغيب في حق الأئمة والسلف بالازدراء)) (2).

وقال الايجي: ((وهي عندنا من الفروع، وإنم ذكرناه في علم الكلام تأسي بمن قبلنا)) (3).

وقال التفتازاني: ((لا نزاع في ان مباحث الإمامة، بعلم الفروع أليق، لرجوعه إلى ان القيام بالإمامة، ونصب الإمامة الموصوف بالصفات المخصوصة من فروض الكفايات...)) (4).

هذه جملة من أقوال علمائهم التي تكشف عن اتفاقهم في هذ الأمر.

والسؤال المهم الذي يمكن أن يطرح عند معرفة مثل هذ الخلاف هو: كيف رفع اتباع أهل البيت الإمامة إلى مستوى أصل من أصول الدين في حين اعتبره غيرهم من الفروع؟!

في الحقيقة ان العلة لذلك تعود إلى الاختلاف بين الفرقتين في مفهوم الإمامة، فان مفهوم الإمامة عند مدرسة أهل البيت يختلف اختلاف كبير عن م فهمه غيرهم عنها.

إذن فلابد لكل باحث يريد الولوج في بحث الإمامة عند المسلمين أن يقف عند هذه النقطة إذ لابد له من الإحاطة التامة بالمفهوم التصوري للموضوع الذي يريد أن يبحث عنه أول ليصل إلى النتائج المطلوبة أخر خاصة في مثل هكذ مسألة خلافية كانت من أهم نقاط التمايز بين المدارس الإسلامية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almeri.ahlamontada.net
المديـــــر
Admin
المديـــــر


المساهمات : 489
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

الإمامة Empty
مُساهمةموضوع: تــابع   الإمامة Icon_minitime1الثلاثاء أغسطس 18, 2009 6:08 pm

معنى الإمامة عند الفريقين:

ان من يراجع كلمات علماء المسلمين من غير مدرسة أهل البيت وخاصة تلك التي تتعلق بالمؤهلات التي اشترطوه في من يصلح لمنصب الإمامة يتوفر على مفهوم الإمامة عندهم، فهم ل ينظرون إلى الإمامة على أنه منصب إلهي يكون أمره راجع إليه سبحانه وتعالى، بل ينظرون إلى الإمام كنظرة الشعوب في أيامن هذه إلى رئيس الدولة كشخص يختاره الشعب أو وجهاء الشعب تكون مهمته إدارة سياسة الدولة وقيادته وتطبيق القوانين الموجودة فيها، ولم كانت الدولة إسلامية فلابد أن يكون الإمام بنظرهم هو القائد والسائس للدولة الإسلامية.

وهن ملاحظة مهمة يجب أن يلتفت إليه كل مهتم بهذ الأمر، وهي وجود الاختلاف في كلماتهم في المؤهلات التي اشترطوه للإمام، بل الأهم من ذلك ان كلماتهم ل تتناسب مع واقع الحال الذي يعيشونه ويسلمون به فمثل يذهب البعض منهم إلى أن من مؤهلات الإمام المهمة هي صفة العلم بدرجة الاجتهاد في الحلال والحرام وسائر الأحكام كم يقول به البغدادي في كتابة أصول الدين ص 277)، أو بدرجة ان يكون قاضي من قضاة المسلمين، كم يقول الباقلاني في كتابه التمهيد ص 181، أو بدرجة ان يكون عالم بم يلزمه من فرائض الدين كم يقول به ابن حزم في كتابه الفصل: ج 4 ص 186، إل انن نجد أنهم التزمو بإمامة كثير من حكام بني أمية أو بني العباس أو غيرهم والى اليوم من الرؤساء والملوك الذين لم يبلغو إلى أي درجة من هذه الدرجات.

أو مثل أنهم يشترطون في الإمام صفة العدالة أو التقوى كم يذكر البغدادي وابن حزم في كتبهم المشار إليه آنف أو كم يذكر التفتازاني في شرح المقاصد: ج 2 ص271 إل إنن نجد أن الكثير من رؤساء المسلمين كانو ل يتمتعون بملكة العدالة مع أنهم قد سلمو لهم بالإمامة وولاية أمر المسلمين بل صَرح بعضهم بعد انعزال الإمام بالفسق والظلم والجور، وفي هذ الصدد نشير إلى م يذكره التفتازاني حيث يقول: ((ولا ينعزل الإمام بالفسق أو بالخروج عن طاعة الله تعالى والجور، لانه قد ظهر الفسق وانتشر الجور من الأئمة والأمراء بعد الخلفاء الراشدين، والسلف كانو ينقادون لهم، ويقيمون الجمع والأعياد بأذنهم، ولا يرون الخروج عليهم)) (5).

ويقول الباقلاني: (( ل ينخلع الإمام بفسقه وظلمه بغصب الأموال، وضرب الأبشار وتناول النفوس المحرمة، وتضييع الحقوق، وتعطيل الحدود، ول يجب الخروج عليه... الخ)) (6).

ويقول الطحاوي: (( لا نرى الخروج على إئمتن وولاة أمورنا، وإن جاروا، ول ندعو عليهم، ولننزع يد من طاعتهم، ونرى طاعتهم من طاعة الله عزّ وجل فريضة، ما لم يأمرو بمعصية، وندعو لهم بالصلاح والمعافاة)) (7).

إلى غير ذلك من كلماتهم التي تذكر وجوب طاعة السلطان وإن كان جائر فاسق وحرمة الخروج عليه.

والاطلاع على ذلك مهم جداً؛ لأجل تحديد مفهوم الإمامة الذي آمن به هؤلاء، وهو ل يخرج عن كون الإمام قائد وسائس للأمة في أموره الدنيوية، وعندئذٍ ل تبقى غرابة من جعلهم مسألة الإمامة من المسائل الفرعية الفقهية.

وأم مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) فهي تفهم الإمامة بفهم آخر يتناسب مع الدور الذي ينبغي للإمام القيام به لكي تستمر الرسالة الإسلامية كم أنزله الله سبحانه وتعالى، وهذ الدور ينبغي أن يتناسب مع جعل الرسالة الإسلامية هي الرسالة الخاتمة للرسالات السماوية والخالدة أمد الدهر.

فمدرسة أهل البيت (عليهم السلام) تنظر للإمام كخليفة حقيقي للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومقصودن من أن يكون خليفة حقيقي هو ذلك الخليفة الذي لابد أن يقوم بكل م كان يقوم به النبي في حياته عد م اختص به من جهة مقام النبوة وهو تلقي الوحي وإبلاغه للناس، وليست القيادة والسياسة التي كانت تفهم الإمامة على ضوئه عند الآخرين إل شأن من شؤون الإمام في مفهوم مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) للإمامة.

ولأجل التعرف على مفهوم الإمامة وأبعاده في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) والتي عرفناه في بحث سابق بانها: ((رئاسة عامة إلهية في جميع الأبعاد الدينية والدنيوية في المجتمع الإنساني)) لابد من الرجوع إلى النبي ودراسة الشؤون التي كانت له ومعرفة أي منه كان مختص بمقام النبوة وأي منه كان لأجل كونه إمام للمسلمين في حياته الشريفة فنعرف المواقع التي تبقى شاغرة بمغادرة النبي تحتاج إلى من يشغله ليبقى الإسلام سالم عزيز إلى يوم الدين وفي هذ المجال نجد ثلاثة مقامات أو مواقع وهي:



أولاً: قيادة المجتمع، أو الزعامة السياسية للمجتمع:

وهذ الأمر يتفق عليه كل المسلمين، فالكل يؤمنون بان هذ الموقع يجب ان يشغل ويحل من يقوم به محل النبي بعد وفاته، إل ان مدرسة أهل البيت تؤمن بان النبي هو الذي عين من يقوم بهذ المنصب من بعده بأمر من الله بخلاف المدارس الأخرى حيث تقول ان النبي لم يعين أحد لهذ المنصب بعينه، بل وكل هذ الأمر إلى المسلمين وعليهم اختيار القائد بعد النبي .

والملاحظة التي يجب الالتفات إليه هن هي ان مدرسة أهل البيت ل تكتفي بهذ الحد من أن علي مثل لانه كان أفضل الصحابة علم وعمل وتقوى عينّه النبي بأمر الله للخلافة من بعده بل تتعدى ذلك إلى مقامين آخرين من شؤون الإمامة ل تقول بهم المدارس الأخرى ول تثبتهم لأحد ممن قالت بإمامتهم، ولذلك هم ل يثبتونه حتى للإمام علي .



ثانياً: المرجعية الدينية

كان الناس يرجعون إلى النبي في سؤالهم عم جاء به الإسلام من مفاهيم وأحكام وتعاليم، فهو المسؤول عن تبيين م جاء في القرآن الكريم وم لم يرد فيه. وثمة سؤالين هن يجب لكل باحث عن مسألة الإمامة ان يبحث عن إجابة مقنعة له وهما:

الأول: هل ان النبي بين جميع م جاء به الإسلام لكافة الناس، وهل سمعت له الظروف التي عاشه بذلك؟!

والأخر: هل استطاع الصحابة الذين سمعو تعاليم الإسلام التي ألقيت عليهم من قبل النبي الحفاظ عليه كم سمعوه منه؟!

ان من يراجع تاريخ الإسلام في ظل حياة النبي كسنوات العذاب في مكة والحصار في شعب أبي طالب أو سنوات الحروب التي عاشه في المدينة، تحصل له قناعة تامة بان مثل هذه الظروف لم تسمح للنبي بيان جميع جوانب الإسلام للناس كافة.

بل وحتى م تعلمه الأصحاب لم يضمن الحفاظ عليه، ولنضرب لذلك مثال بسيط تتضح فيه هذه المسألة بدرجة ل يشوبه أي شك، فلو رجعن إلى الوضوء وهو عمل بسيط كان يلاحظه المسلمون بأعينهم من قبل النبي عندم يتوض أمامهم ولعدة سنوات، ولننظر إلى م عليه المسلمون من الاختلاف في الوضوء.

ان هذ المثال البسيط يوضح لن تعقيد وصعوبة هذه المسألة، فهذ العمل البسيط وقع فيه مثل هذ الاختلاف فكيف بالأمور الدقيقة الصعبة وخاصة تلك الأمور التي تصطدم مع مصالح بعض الجماعات وأهوائهم كيف يكون السبيل للحفاظ عليها؟



ثالثاً: الولاية

لقد كان للنبي الولاية على الأمة في سوقهم إلى الله تعالى والحكم فيهم والقضاء فيم بينهم في جميع شؤونهم، وله عليهم الطاعة المطلقة، فطاعته هي طاعة الله سبحانه وتعالى وولايته هي ولاية الله سبحانه، قال تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ) (الأحزاب:6) وقال كذلك: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلمُؤْمِنَةٍ إِذَ قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْر أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلال مُبِيناً) (الأحزاب:36)؛ لأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يمثل الإنسان الكامل الذي بلغ غاية الكمال الإنساني المطلوب في زمانه، فهو الحجة عليهم في جميع شؤونهم حتى انه متسلط على ضمائر وقلوب المؤمنين.

وهذ المقام وهو مقام الولاية والحجة على الناس لابد أن يشغل بعد النبي فل يكون زمان خال من الحجة على الناس.

ومن خلال ملاحظة هذه الأمور بدقة يتضح لن بجلاء أن الدين الإسلامي إنم يمكن طرحه كدين كامل وشامل يلبي كل حاجات البشر في مسيره إلى الكمال وحتى نهاية العالم، فيم لو فرض ان الإسلام بنفسه يوفر طريق يحفظ فيه المصالح الضرورية للأمة ويشغل كل تلك الوظائف التي تبقى خالية بعد النبي ول يكون ذلك إل عن طريق تعيين الخليفة الصالح للرسول هذ الخليفة الذي يتمتع بمواصفات غير موجودة بعموم الناس تمكنه من القيام بدوره كاتصافه بالعلم الإلهي الذي يمكنه من استيعاب الإسلام بجميع ابعاده وخصوصياته ليبيّنه للناس كم هو وتمتعه بملكة العصمة حتى ل يخضع للدوافع والشهوات النفسية ول يرتكب أي من أنواع المخالفات في الدين الإسلامي.



_________________

1 الاقتصاد في الاعتقاد: 234.

2 غاية المرام في علم الكلام لسيف الدين الحموي: 363.

3 الواقف: 395.

4 شرح المقاصد: 2/271.

5 شرح العقائد النسفية لسعد الدين التفتازاني: 185.

6 التمهيد: 181.

7 متن شرح العقيدة الطحاوية: 379.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almeri.ahlamontada.net
عبندي




المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 10/08/2009

الإمامة Empty
مُساهمةموضوع: رد   الإمامة Icon_minitime1الخميس أغسطس 20, 2009 5:43 pm

الإمامة %D8%B4%D9%83%D8%B1%D8%A7-%D9%84%D9%83
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مهدي




المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 14/08/2009

الإمامة Empty
مُساهمةموضوع: رد   الإمامة Icon_minitime1الجمعة أغسطس 21, 2009 2:29 pm

الإمامة Ewrr4t54566
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المديـــــر
Admin
المديـــــر


المساهمات : 489
تاريخ التسجيل : 08/07/2009

الإمامة Empty
مُساهمةموضوع: رد   الإمامة Icon_minitime1الأحد أغسطس 23, 2009 6:52 pm

Smile العفو أخواني Smile

Smile تسلمو ماقصرتو Smile

الإمامة 5bc0d44b23
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almeri.ahlamontada.net
 
الإمامة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ღمنتديات المري اسلاميسღ :: المري اسلامس :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: